كيف تحافظ على ذاكرتك ووتتذكر بسهولة؟

من الجدير بالذكر ان الذاكرة القوية لا تفيد الطلبة في المدارس فقط ، بل إنها تساعدك في عملك وحياتك اليومية ، كثير من الناس يعانون من تراجع الذاكرة ، إذا كنت واحد من هؤلاء هناك طريقة واحدة لتجبر نفسك على تحقيق المزيد من التركيز والملاحظة وهي نصيحة يقدمها لك المليونير إي جوزيف كوزمان الذي يمتلك شركة لبيع المنتجات عبر البريد حيث قال : 
"انظر في كل رسالة وفكر فيها ثم اتخذ قرارك واعمل عليها ، قدمها إذا كانت ضرورية ، أو تخلص منها ، ولكن إياك أن تتعامل مع نفس الرسالة مرتين "
هذا الأمر لن يساعدك في تخفيف أعباء عملك فحسب بل سيدفعك إلى تحسين ذاكرتك ، وإذا أجبرت نفسك على عدم مطالعة نفس الورقة مرتين فلن يكون أمامك أي خيار سوى التركيز في الموضوع الذي بين يديك.
كتاب ” القوة الخفية للعقل الباطن ” يلخلص فيه الكاتب جيمس فان فيليت طريقة تحسين ذاكرتك في سطور ، واقترح الكاتب ثلاث طرق محددة لتحسين ذاكرتك لينعكس ذلك على عقلك الباطن وهي :


1 – التركيز على الحدث :
عندما تركز على ما وقع فإنه يمكن لعقلك الواعي امتصاصه امتصاصاً أفضل ، ويطبع هذا الحدث في الخلايا العصبية الموجودة في الجزء الذي يضم عقلك الباطن ، وبالتالي يمكن استدعاؤها بسهولة ، والقدرة على التركيز والإبقاء على عقلك الواعي بعيداً عن المشتتات أمر مهم من أجل تحسين الذاكرة.
وفي كثير من الأحيان يكون الافتقار إلى التركيز مجرد عادة سيئة تحملها معك منذ الشباب ، على سبيل المثال :
إذا كنت في أثناء دراستك تنغمس في أحلام اليقظة تاركاً عقلك يسرح اينما شئت في الوقت الذي ينبغي عليك الاستذكار فيه ، فإن هذا قد يكون بداية لعادة سيئة ، وفي هذه الحالة يستنتج عقلك الباطن معلومات أن المادة المقدمة ليست مهمة ، لذا لا يبذل جهداً لتسجيل المعلومات التي يتلقاها ، فهذا يترك أثراً ضعيفاً .
ولتصحيح هذه العادة السيئة عليك اجبار عقلك الواعي على التركيز كلية في النقطة التى ترغب في تذكرها ، ويبعد كل المعطيات المشتتة أو الزائدة.


2 – استخدام الترابط :
دائما ما تستحق طرق الذاكرة فكرة الترابط من أجل استرجاع أفضل للأحداث ، يحاول البعض استخدام الكلمات الموزونة مثل حبهان ، كهرمان ، غصن لبان لتذكر الأسماء ، هذا الأمر حسن للغاية طالما انك لا تنسي الأسماء .
عندما تتعرف على شخص كرر اسمه بصوت عالي ومرتفع حتى يحفر داخل عقلك الباطن ، وإذا كان اسمه غريبا على مسامعك اطلب منه أن تهجي اسمه ، اسأل عن معنى الاسم والاشتقاق العرقي له ، وجنسيته ، حتى مع مرور الوقت يصبح مألوفا ، والناس بشكل عام لا يمانعون الاجابة على هذه الاسئلة ، وعلى أي حال فاسم الانسان هو أهم ممتلكاته ، وعندما تظهر للآخر اهتمامك باسمه فأنت ترضي غروره وتوطد العلاقة به.
يقول الكاتب :
زوجتى ليست جيدة في حفظ الأسماء ولكنها تعرف لون شعر الشخص وعينيه ، فهي تلاحظ هذين الأمرين وتتذكرهما جيداً ، وهي تعتبر أن عدم ملاحظتي لهما أمر غريب ، ولكن الأمر يعدو التأكيد ، أنا أركز على الأسماء وهي تركز على المظهر ، وأعتقد أنه أمر نسائي بحث.


3 – تعلم دقة الملاحظة :
إن أحد أفضل الطرق لتنمي قوة الملاحظة ، أن تتجنب المشتتات ومن الحكمة أيضاً أن تتبع أسلوب : من ، ماذا ، متى ، أين ، لماذا ، كيف، ورجال الشرطة مدربون على ملاحظة المظهر الخارجي للناس، أي نوع الملابس التى يرتدونها وماشابه.
وأفضل طريقة للقيام بهذا الاجراء هو أن تنظر إلى شخص لمدة عشر ثوان من قمة رأسة وحتى أخمص قدميه ، وتلاحظ كل شئ يمكنك رؤيته مثل لون الشعر وموديل المعطف والخواتم والساعات والسراويل والتنورات ولون ونوع الحذاء والطول والوزن التقريبي.
ثم ابعد بصرك وحاول أن ترى إلأى أي مدي يمكنك تذكر تلك التفاصيل ، وخلال اسبوع واحد من تدربك على هذه الطريقة ستجد أن قوة ملاحظتك قد زادت زيادة هائلة ، ومن ثم قدرتك على التذكر.


from الموسوعة بوك http://ift.tt/1GM8tcZ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوظة ل الموسوعة الثقافية إقرأ 2021/2014