شهد اليوم “أسبوع جيتكس للتقنية 2014″، الذي تتواصل فعالياته حتى نهاية الأسبوع الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، تكريم عدد من المشاريع والمبادرات في مجال الحوسبة السحابية، وذلك ضمن فعاليات مؤتمر الحوسبة السحابية، الأكبر من نوعه في المنطقة، والذي يستضيف الدورة الثانية من جوائز الحوسبة السحابية.
واحتفت الجوائز بفائزين في خمس فئات جرى تكريمهم استنادا على عوامل شملت الابتكار والتكامل والوظائف والقيمة وقابلية الاستخدام والمرونة.
وقد اختير الفائزون من مجموعة كبيرة من المشاركات ضمت 100 مشاركة من أنحاء منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، فيما ضمت لجنة تحكيم الجائزة كلا من تود ثيبودو، الرئيس والرئيس التنفيذي لجمعية صناعة تقنية الحاسوب “كومب تي آي أيه”، ودانييل كاتيدو، مدير إدارة منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا لدى “كلاود سكيوريتي ألاينس”، وكولديب باتنغار، مستشار تقنية المعلومات في هيئة البيئة – أبوظبي.
وتوزع الفائزون بالجوائز من شركات منطقة الشرق الأوسط على قطاعات متنوعة، من بينها بلدية دبي التي فازت بجائزة أفضل تطبيق حكومي لحلول الحوسبة السحابية، وشركة طيران الخليج والتي فازت في فئة “مشروع حلول البيانات الكبيرة”، كما فازت الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات بجائزة أفضل تطبيق لحلول أمن الحوسبة السحابية، أما جائزة أفضل مشروع بنية تحتية لمركز البيانات فقد فازت بها شرطة أبوظبي، وتمكنت هيئة تقنية المعلومات العُمانية من الفوز بجائزة أفضل تطبيق للحلول الافتراضية.
وقد حازت تطبيقات بلدية دبي المبتكرة في الحوسبة السحابية على إعجاب لجنة التحكيم وإشادتها، وتغطي هذه التطبيقات خدمات الطباعة التي تشمل الطابعات وأجهزة المسح والنسخ الضوئي وأجهزة الفاكس.
وتم نشر هذه الحلول على فروع بلدية دبي مما ادى الى خفض الكلفة التشغيلية بحوالي 40 بالمئة، أي ما يعادل 1.5 مليون درهم سنويا، وأسهمت هذه الحلول في دعم الممارسات ضمن أربعة مجالات رئيسية هي: الرفق بالبيئة، وتعزيز الإنتاجية، وأمن المعلومات، وتقليص التكاليف.
وأعرب لؤي النخال، مدير مشاريع تقنية المعلومات في بلدية دبي عن سعادته بالتكريم الذي حصلت عليه تطبيقات الحوسبة السحابية في بلدية دبي من جوائز جيتكس للحوسبة السحابية. وقال: “حققت هذه الحلول نجاحا هائلا على المستويين الاقتصادي والعملي، إذ قلصت عدد الاتصالات التي يستقبلها مركز الخدمات المؤسسية في بلدية دبي، ولعبت دورا أساسيا في تعزيز أمن المستندات التي تتم طباعتها عبر أجهزة كمبيوتر مشتركة، كما حدت من الهدر في استخدام الورق والحبر، وأسهمت مساهمة مميزة في دعم برنامج إعادة التدوير في البلدية”.
وتوقعت إحدى الدراسات التقنية الحديثة لشركة “فروست آند سوليڤان” أن قيمة سوق الحوسبة السحابية العالمية ستبلغ 125 مليار دولار بحلول نهاية العام الحالي. وأن سوق الحوسبة السحابية في دول مجلس التعاون الخليجي مهيأة للنمو من 91.7 مليون دولار في العام الماضي لتبلغ قيمتها 118.5 مليون دولار مع نهاية العام 2014، لتحقق نسبة نمو كبيرة تعادل 29 بالمئة.
وأعربت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لأسبوع جيتكس للتقنية، عن سعادتها بالشعبية والأهمية التي سرعان ما اكتسبتها جوائز الحوسبة السحابية في أوساط قطاعات الأعمال.
وقالت: “بدأت تقنيات الحوسبة السحابية باتخاذ أهمية متصاعدة على امتداد دول المنطقة، وانطلاقا من ذلك، يسعى أسبوع جيتكس للتقنية إلى توفير البيئة الملائمة لازدهار هذه التقنية ونموها، والتي من شأنها لعب دور مهم ضمن قطاعات الأعمال المتعددة، وقد أظهرت جوائز الحوسبة السحابية أن شركات منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا تقدم نموذجا مميزا للابتكار ومهارات تطبيق المشاريع، الأمر الذي سيسرع من وتيرة تبني الحوسبة السحابية في المنطقة”.
ويرعى جوائز الحوسبة السحابية التي تقام ضمن معرض ومؤتمر الحوسبة كل من WSO2 الشركة الرائدة في تقديم خدمات الحوسبة السحابية وحلول الخدمات الموجهة، كراع ماسي للحدث، وجونيبر نيتووركس الشرق الأوسط، و”أكسنتشر” كراعيين بلاتينيين.
واشتمل معرض ومؤتمر الحوسبة السحابية على مجموعة متنوعة من الندوات المتخصصة التي بحثت في الجوانب المتعلقة بمرونة الحوسبة السحابية، والتي شملت المجالات التقنية مثل حلول الشبكات والتسليم والتخزين، علاوة على خدمات الدعم. وضمت قائمة المتحدثين آشي شيث، مدير المنصات المؤسسية لدى شركة “نيتفليكس”، الذي ناقش أمام المؤتمرين مسألة تقديم الخدمات من منظور السحابة، وديميتو ليلارات، مهندس الهيكلة البنيوية لدى WS02، الذي ركز على تمكين تقنية المعلومات. كذلك بحث تميم ريزوون، مدير إدارة تقنية المعلومات لدى مجموعة كمال عثمان جمجوم، في استراتيجيات الإدارة المتعلقة بالسحابة، وقدم مسيمون كانيتسيو، المدير التنفيذي لإدارة استراتيجية تقنية المعلومات لدى “أكسنتشر”، رؤية شركته بشأن التحول الرقمي.
وتحدث بعد ظهر يوم المؤتمر، الدكتور جاسم حاجي، مدير إدارة تقنية المعلومات لدى طيران الخليج، متناولا بالنقاش مسألة القدرات التنقلية السحابية، فيما ناقش أدريان بيكرينغ، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا لدى “جونيبر نتوركس”، كيف تم نقل التشبيك إلى عصر السحابة. أما روبن ميرش، رئيس العمليات في “برودباند فورَم”، فبحث في المعايير العالمية، وشارك دانييل كاتيدو، المدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “تحالف الأمن السحابي”، المؤتمرين أفكاره حيال قضايا الأمن المؤثرة في السحابة.
وتتوقع شركة “فروست آند سوليڤان” للأبحاث أن تسجل سوق الحوسبة السحابية في منطقة الخليج نموا قدره سبعة أضعاف، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 32.8 بالمئة، لتصل إلى 668.5 مليون دولار في العام 2020، في وقت تسعى فيه الشركات الإقليمية الصغيرة والكبيرة لنقل أنظمة التخزين والنسخ الاحتياطي والشبكات والأمن والإدارة إلى السحابة.
وازدادت شعبية الحوسبة السحابية في جميع أنحاء العالم على مدى السنوات القليلة الماضية، إذ استفادت منها الشركات في أنظمة التخزين والنسخ الاحتياطي والشبكات والأمن والإدارة. وتشمل المزايا الانتقال إلى الحوسبة السحابية خفض تكاليف تقنية المعلومات وتحسين البيئة التقنية، وتمكين الموظفين من الوصول إلى التقنيات والبيانات أثناء التنقل.
وتتهيأ قطاعات حيوية في دولة الإمارات مثل القطاع العام وقطاعات النفط والغاز، والخدمات المصرفية والمالية، والتأمين، لدفع الطلب على حلول أمن الحوسبة السحابية، وفقا لـ”فروست آند سوليڤان”، فيما باتت الإيرادات المتأتية من الخدمات الأمنية السحابية في دولة الإمارات مهيأة للنمو من 8.7 مليون دولار في العام 2012 إلى 72.3 مليون دولار في 2019.
المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية
from البوابة العربية للأخبار التقنية http://ift.tt/1tZvthB
via IFTTT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق