كويكب قد يفني البشر عام 2880
في عام 2002، تواردت الأنباء عن احتمال اصطدام الكويكب 1950 da بالأرض، وذلك حينما عكف باحثون في جامعة تينيسي الأميركية على دراسته، وقد أجلوا فرص اصطدام الكويكب بالأرض حينئذ حتى 18 مارس 2880، ليكون احتمال الاصطدام نحو 1 إلى 300. ومع ذلك تم تقليل تلك النسبة لاحقا لتكون بنحو 1 إلى 4000، وهو احتمال ضئيل للغاية.
وأخيراً، لفت الفريق الأميركي إلى أن خطوة تفجير الكويكب قد تزيد الأمر سوءاً، من خلال تسببه وقت الاصطدام بعدة تأثيرات مدمرة. وعوضاً عن ذلك، فإنه سيتم إدراج بضعة تغييرات طفيفة على سطحه، لتعطيل القوى التي تجمع شمله، مما يؤدي لتفتيته في الفضاء الخارجي.
وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن للكويكب المرتقب اصطدامه بالأرض يبلغ قطره حوالي كيلومتر واحد، وهو يجوب الفضاء بسرعة تقارب 9 أميال في الثانية، مما يعني أن سرعة اصطدامه بالأرض من المرجح أن تبلغ نحو 38 ألف ميل في الساعة.
*وذكر الباحثون أن قوة الاصطدام تقدر بحوالي 44,800 ميغاطن من مادة تي إن تي المتفجرة، وسيتسبب الاصطدام بانفجار هائل، مع حدوث موجات تسونامي مدمرة، وتغير في المناخ على امتداد العالم، الأمر الذي من شأنه تدمير الحياة البشرية.
بيد أنه مع احتمال التصادم مع ذلك الكويكب، الذي يأتي بعد حوالي 35 جيل بشري، فإن الباحثين واثقون من أنه بمقدور الأجيال المقبلة تفادي مثل تلك الكارثة.
وأعرب أحد الباحثين عن اعتقاده بأنه بعد انفجار نيزك في 15 فبراير 2013 فوق تشيليابينسك* ?بروسيا، هنالك اهتمام متجدد بمعرفة كيفية التعامل مع تلك الأجرام السماوية الخطرة المحتملة. مبيناً أن العلم بالمواد التي تتكون منها، يمكن أن يؤدي لإيجاد استراتيجيات تحافظ على كوكب الأرض من أي تهديد مستقبلي.?
والجدير بالذكر أن مرور الكويكب بمسافة قريبة من الأرض في روسيا قد أسفر عن إصابة حوالي 1,500 شخص، لتنبثق منه طاقة تفجيرية أكبر بنحو 30 مرة من انفجار قنبلة هيروشيما في اليابان.
وكان الكويكب الذي يبلغ طوله 140 متراً على بعد نحو 950 ألف كيلومتر من الأرض. وتزيد هذه المسافة نحو مرتين ونصف عن المسافة التي تفصل بين الأرض والقمر، ويعتبر هذا قريباً إلى حدٍ ما بناءً على المقاييس الكونية.
from الموسوعة بوك http://ift.tt/1CdQjTt
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق