من الجدير بالذكر ان الحشرة المعروفة باسم «النملة الرصاصة» (واسمها العلمي «بارابونرا كلافاتا») اصبحت بهذا الاسم بسبب الألم الشديد الذي تسببه لدغتها المليئة بالسم، ويعاني من يتعرض لهذه اللدغة من آثارها المؤلمة لمدة تتراوح ما بين 12 ـ 24 ساعة متتالية.
وبوسع غالبية الأشخاص البقاء بعيدا عن متناول هذا النوع من النمل الذي يعيش في الغابات المطرية الواقعة في أميركا الجنوبية، والذي يمكن أن تنمو الحشرة الواحدة منه حتى يصل طولها إلى نحو 2.54 سنتيمتر.
وصنف العالم في مجال الحشرات جوستن شميت لدغة هذه النملة المتوحشة، على أنها «الأكثر إيلاما» في العالم، من بين مثيلاتها من لدغات الحشرات الأخرى، واصفا تجربته بالتعرض لها بأنها عبارة عن «ألم خالص ومُبرّح وحاد، مثل السير على فحم مشتعل، وقد غُرس في كعبك مسمارٌ طوله ثلاث بوصات».
الباحث الذي يعمل في معهد «ساوث ويسترن» للعلوم الحيوية في ولاية أريزونا الأميركية، خاض تجارب عدة مماثلة حيث لُدغ أكثر من ألف مرة من قبل 150 كائنا مختلفا، وهو يعمل على إعداد دليل يحمل اسم «مؤشر شميت للألم الناجم عن اللدغات».
ويتضمن الدليل تصنيفا لشدة الألم الذي تسببه لدغات حشرات مختلفة تنتمي إلى ما يُعرف بفصيلة «غشائيات الأجنحة» (وهي مجموعة إحيائية تضم حشرات تشمل الدبابير والنحل والنمل).
ويُصنِفُ الدليل شدة الألم الذي تسببه لدغات تلك الكائنات على مقياس مؤلف من أربعة مستويات، تتدرج من الأكثر شدة إلى الأقل. ومن غير المفاجئ، أن تتربع لدغة «النملة الرصاصة» على قمة هذا المقياس من حيث الشدة.
وفي تفصيل المستويات المختلفة لهذا التصنيف يأتي في المستوى الرابع، لدغتا النملة الرصاصة، والدبور صائد عنكبوت الرتيلاء، وفي المستوى الثالث لدغتا دبور الورق، والنملة الحاصدة.
أما في المستوى الثاني، فتأتي لدغات نحل العسل، والدبور ذي السترة الصفراء، والزنبور أصلع الوجه، وفي المستوى الوسيط بين الثاني والأول، لدغة حشرات النمل التي تقطن أشجار الأكاسيا التي تتخذ شكل البوق، وفي المستوى الأول، لدغتا النمل الناري ونحلة العرق.
from الموسوعة بوك http://ift.tt/1xOtbue
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق