حديثنا اليوم عن اهمية الصلاه فهي عماد الدين الذي لو لم يكن قائما لا يقبل شيء من فروض الاسلام التي فرضها المولى عز و جل . فالصلاة هي الركن رقم 2 من اركان الاسلام و هي اول شيء تتم محاسبة المسلم عليه يوم الحساب فلو كانت مقبولة عند رب العالمين فيحاسب بعدها على فروض الاسلام الاخرى. فأهمية الصلاة تبدأ بكونها سمة و علامة يتميز بها المسلم في تقواه و طاعته لله فالحفاظ عليها يعتبر حفاظ على الدين كله و التفريط بها يعد تفريط بالدين كله . و يحتسب المولى الكريم من يواظب على صلاته كعلامة من العبد على حبه لله و شكره و حمده على نعمه و تبجيلا لجلال قدرته التي لا يتم التعبير عنها الا بالركوع و السجود لرب العرش العظيم الذي لا اله الا هو القوي الجبار الرازق .
و قد أكد جل و علا على مدى قداسة و عظمة الصلاة بأن فرضها على المسلم في كل الظروف التي قد يمر بها طالما كان حيا و واعيا .. فإن فرض الصلاة لا عذر على تركه ولو كان المسلم على سفر أو كان في ساحة حرب و حتى لو كان مريضا فإن الصلاة مطلوبة و مفروضة عليه و يجب أن يؤديها بعيناه في حال كان غير قادر على الحركة . و هناك العديد من النصوص الصحيحة التي جعلت من تارك الصلاة كافرا فروى صحيح مسلم .. إن بين الرجل و الشرك و الكفر ترك الصلاة .. و حسب بعض النصوص التي اجتهد بها علماء الدين بأن تارك الصلاة لا تجوز الصلاة عليه و لا يجوز غسله و تكفينه .
بجانب أهمية الصلاة لدى المسلمين هناك ما هو ذو شأن عظيم و له أجر كبير وهو أيضا في حكم الفرض . و هي صلاة الجماعة التي أوصى بها الرسول عليه الصلاة و السلام و أكد مرارا على وجوبها على كل من كان قادرا للوصول الى المسجد و تركها بدون عذر يعد إثما . و من أهم الصلوات التي وجبت صلاتهما في جماعة هما العشاء و الفجر و قد قال النبي عليه أفضل الصلاة و السلام في حديث شريف إن هاتين الصلاتين أثقل الصلوات على المنافقين، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبواً .. و سنشاهد في هذا الموضوع صورة معبرة و رائعة و يضرب بها المثال لأولئك الذي يتمتعون بالصحة و العافية من تاركي صلاة الجماعة . الصورة هي لرجل عجوز و قعيد يتحمل مشقة الوصول الى المسجد في منطقته و يذهب كل يوم حبوا على ركبتيه لنيل أجر صلاة الجماعة .. و لحماية هذا الرجل القعيد من شدة حرارة الطريق و الطقس قام أبناءه بفرش الطريق له بقطع من السجاد لكي يخففوا صعوبة الامر عليه .. فهل تتعظ من هذا المشهد يا من ألقيت بصلاة الجماعة خلف ظهرك.
from الموسوعة بوك http://ift.tt/1TRA9G6
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق