في رمضان لكل مشكلة صحيّة حلّ
في شهر الصيام، ونتيجة الانقطاع عن الأكل لساعات طويلة تبرز مشاكل صحية عديدة في حال عدم التركيز على النمط الغذائي الصحيح الذي يسمح بتجنبها في هذه المرحلة. فالإمساك وجفاف السوائل في الجسم وارتداد الطعام وغيرها من المشاكل تعتبر شائعة في الشهر المبارك، على الرغم من أن الصيام يبدو ضرورياً بحسب اختصاصية التغذية ميرنا الفتى للتخلص من السموم في الجسم، لكن تبقى المشكلة في طريقة الأكل غير الصحيحة.
إليك هنا المشاكل التي قد تصادفك وطرق تجنبها من خلال نصائح عملية سهلة نقدمها إليك.
الإمساك
يعتبر الإمساك من المشاكل الشائعة في شهر رمضان المبارك نتيجة الانقطاع عن الأكل لساعات طويلة، مما يسبب كسل الأمعاء التي لا تعمل طوال ساعات الصيام. وتزيد المشكلة سوءاً إذا كان الشخص مستعداً لها أصلاً في الأيام العادية.
من هنا أهمية اتباع نظام غذائي صحي للحد من هذه المشكلة قدر الإمكان لاعتبارها مزعجة وتترتب عنها مضاعفات لا يمكن الاستهانة بها.
يجب الإكثار من شرب الماء بين الإفطار والسحور بكميات كافية لترطيب الجسم وتعويض النقص الحاصل نتيجة الصيام لساعات طويلة.
يجب ممارسة النشاط الجسدي أياً كان، لأن هذا يساعد على تنشيط الأمعاء.
يجب التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف.
معلومة لك : لا يفيدك الإكثار من تناول الألياف في حال عدم الإكثار من شرب الماء في المقابل.
طريقة الأكل الصحيح لتجنب الإمساك :
3 حبّات من التمر في موعد الإفطار.
الحساء بدلاً من السلطة أولاً، فلكونه دافئاً يُعتبر الحساء مفيداً للأمعاء إذ يساعدها على استعادة وظائفها وتنشيطها.
فتوش مع كمية صغيرة من الزيت لترطيب الأمعاء.
في موعد السحور
بدلاً من تناول الحلويات، يُنصح بتناول الدبس الذي يساعد على تليين المعدة. وفي حال وجود مشكلة إمساك على الرغم من ذلك، يُنصح بتناول اليانسون والدبس لاعتبارهما مفيدين جداً لمعالجة هذه المشكلة.
النفخة
نتيجة تناول كميات كبيرة من الألياف في موعد الإفطار والإكثار من تناول الأطعمة الدسمة حيث قد يبالغ كثر في تناول الاطعمة الغنية بالدهون كالمقليات من بطاطا ومعجنات وغيرها ... بعد ساعات الصيام نتيجة الشعور بالحرمان، تبرز مشكلة النفخة في البطن التي يعانيها كثر.
حتى أن الإكثار من تناول الفاكهة بعد الأكل يزيد المشكلة سوءاً. فكلّها تسبب النفخة بما أن المعدة لا تكون قد هضمت بعد الاطعمة التي تم تناولها. ثمة أخطاء يقع فيها الصائمون، لا بد من تجنبها لتفادي هذه المشكلة التي تزيد سوءاً إذا كان الشخص أصلاً يعاني مشكلة في الأمعاء الغليظة.
لا يمكن في هذه الحالة تناول كل الخضر. يمكن تناول الخس والخيار المنزوع القشرة مثلاً، لكن يُنصح بتجنب الفجل والفليفلة والحبوب لأنها تساهم في حصول نفخة.
يجب انتظار ساعتين أو 3 بعد الأكل قبل تناول الفاكهة.
نصيحة إضافية: يجب عدم شرب الماء مباشرة بعد الأكل لتجنب النفخة، بل يجب الانتظار قليلاً بعد تناول الطعام، ويمكن عندها شرب الكميات المطلوبة بشكل متقطع لترطيب الجسم.
ارتداد الطعام
بسبب الإكثار من الأكل في موعد الإفطار، إضافة إلى النوم بعدها مباشرةً، تبرز مشكلة ارتداد الطعام في المعدة. هي مشكلة مزعجة تزيد سوءاً عند الإكثار من تناول الاطعمة الدسمة التي لا بد من تجنبها لأسباب عديدة. ثمة حلول عدة لتفادي الوقوع في هذه المشكلة.
يجب التركيز على الأطعمة الخفيفة وأن يتم تناولها تدريجاً وببطء.
في حال وجود مشكلة ارتداد الطعام في المعدة، من الأفضل تجنب اليخاني.
يجب التركيز على الأطعمة الجافة كاللحوم المشوية الخالية من الصلصات كالسمك واللحم الاحمر والدجاج. فالصلصة تلعب دوراً في زيادة المشكلة سوءاً.
يُنصح بتناول سلطة من الخس مع الخيار المنزوع القشرة.
بعد ساعتين من الأكل، يمكن تناول حصة من الفاكهة.
يجب عدم الخلود الى النوم قبل مرور ساعتين على الأكل. أما في حال النوم قبل هذه الفترة فيجب اختيار وسادة مرتفعة.
يُنصح بتجنب الملابس الضيقة في هذه الحالة.
بدلاً من تناول الحلويات الدسمة الغنية بالدهون والسكر والوحدات الحرارية، يمكن اختيار حلاوة الجبن والقطايف غير المقلية لاعتبارها تحتوي على كمية أقل من الدهون والوحدات الحرارية.
من المهم تنظيم مواعيد الأكل وتجنب الحلويات الدسمة بشكل عام.
الإسهال
صحيح أن الإمساك يعتبر من المشاكل الشائعة في رمضان، لكن لا يمكننا نكران أن ثمة أشخاصاً يعانون، على العكس، مشكلة إسهال بعد الصيام لساعات طويلة والبدء بالأكل في موعد الإفطار. هؤلاء الاشخاص هم الذين تبدو أمعاؤهم حساسة، ولا بد لهم من التصرف والأكل بطرق مغايرة لتجنب الوقوع في هذه المشكلة.
في حال حساسية الأمعاء، يجب عدم تناول التمر عند الإفطار. فهؤلاء الأشخاص الذين يعانون هذه المشكلة، يواجهون مشكلة الإسهال مباشرة بعد تناول التمر والماء في موعد الإفطار.
تناول طبق الحساء مباشرة في موعد الإفطار.
تناول الطبق الرئيس مباشرة.
عدم تناول الفتوش في موعد الإفطار.
جفاف السوائل في الجسم
نتيجة الانقطاع عن الأكل والشرب لساعات طويلة، تبدو مشكلة جفاف السوائل في الجسم شائعة جداً ولا بد من التصدي لها باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، خصوصاً أن آثارها عديدة وتمتد إلى صحة الجسم والشعر والبشرة والأظافر.
يُنصح بالتركيز على شرب اللبن لاعتبار أن كل كوب منه يساوي كوباً من الماء.
يجب التركيز على السلطة.
يجب الإكثار من شرب الماء بشكل متقطع وفي فترات ما بين الإفطار والسحور.
يُنصح بتجنب المشروبات الغازية لأنها مدرّة للبول وتسبب خسارة السوائل في الجسم، خصوصاً أن من يُكثر من تناولها يهمل شرب الماء بكميات كافية.
يجب عدم التركيز على شرب الشاي، فهو ليس بديلاً من الماء لغناه بالكافيين.
يُنصح بنقع المشمش في الماء قبل يوم على أن يتم تناول هذا الشراب في اليوم التالي لترطيب الجسم والبشرة.
صحيح ان العصير يرطّب الجسم، لكنه يحتوي على كميات كبيرة من السكر ولا يمكن النُصح بتناوله كحل لترطيب الجسم. يمكن تناوله من وقت إلى آخر لكن يبقى الماء حلاً أساسياً.
يحتوي الجلاّب على كميات كبيرة من السكر أيضاً، ولا يمكن تناوله إلا بكميات معتدلة إذ يحتوي كوب واحد منه على 300 وحدة حرارية.
يتناول كثر الحلوى بدلاً من الفاكهة. في الواقع، تعتبر الفاكهة أيضاً أساسية لترطيب الجسم وتجنب جفافه.
يُنصح بتناول عرق السوس غير المحلّى في حال عدم وجود مشكلة ارتفاع ضغط الدم، لأنه يساعد على حبس الماء في الجسم لساعات طويلة وخلال فترة الصيام كلّها.
from الموسوعة بوك http://ift.tt/2rvAwAY
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق