اختلافات بين الرجل والمرأه لن تخطر ببالكم .. تعرفوا عليها !


اختلافات بين الرجل والمراه لن تخطر ببالكم


من المعروف أن هناك اختلافات عديدة بين المرأة والرجل من النواحي العضوية والتشريحية ومن النواحي السلوكية والشخصية وأيضاً في أساليب التنشئة والتربية والأدوار الاجتماعية .

وبالطبع فإن الحياة البشرية لاتستمر ولاتستقر دون ارتباط الرجل بالمرأة ودون العلاقة بينهما .. وقد قامت جميع الأديان والفلسفات والقوانين على تنظيم هذه العلاقة ووضع الضوابط لها ودعمها . وفي العصر الحالي حدثت تحولات عديدة في أشكال وطبيعة هذه العلاقة ..وهناك أفكار ونظريات وجهود علمية وفكرية ونفسية واجتماعية تحاول فهم هذه العلاقة وتحسين أدائها والتخفيف من مشكلاتها ..

وهناك معلومات ومواقف ونصائح متصارعة ومتناقضة فيما يتعلق بالمرأة والرجل وحقوقهما وطبيعتهما وفيما يتعلق بالعلاج وتقديم الحلول والاستشارات للتخفيف من المشكلات الزوجية أو السير في طرق حلها.

وقد حققت المرأة نجاحات عديدة في حصولها على حقوق لم تكن تملكها ونجحت في تخفيف الظلم الذي عانت منه سنوات طويلة ..وحدثت تغيرات سياسية واجتماعية في بلدان عديدة وطرحت قضايا المساواة بين الجنسين في الحقوق والواجبات وتم منع التمييز وفقاً للجنس في قضايا المهن والحريات والفرص المتاحة في الدول المتقدمة .

ولاتزال المرأة في الدول النامية تعاني من مشكلات عديدة وظلم اجتماعي وثقافي يعطل من قدراتها ويحط من إنسانيتها ..وكل ذلك ينعكس عليها وعلى الأسرة والأبناء والمجتمع الكبير بشكل سلبي..

وقضايا المرأة والرجل لاتزال حيوية وهامة في الدول المتقدمة والدول النامية مع اختلاف الأولويات بينها ..وهي ترتبط بقضايا ومشكلات أساسية مثل قضايا الطلاق والعنوسة ورعاية الأبناء وعمل المرأة وحقوقها وقضايا الحب والزواج والمشكلات المرتبطة بها وتجارة الجنس وتحويل الجسد الأنثوي إلى سلعة والجريمة والتفكك الأسري والاجتماعي وبعض الاضطرابات النفسية وتدهور القيم الأخلاقية والفردية والنرجسية والنزعة الاستهلاكية وغير ذلك ..

وقد برزت في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية عدة نظريات وآراء تحاول فهم الرجل والمرأة بصورة شاملة اختزالية معتمدة على أبحاث عضوية وكيميائية . و الثقافة الأمريكية الشائعة تتميز عموماً بأنها عملية مبسطة وسطحية ... وقد تم اجتزاء بعض المعلومات العلمية الحديثة حول طبيعة المرأة والرجل وجرى تسويقها وتعميمها على نطاق واسع .. وظهرت عدة كتب ومؤسسات لنشر هذه الأفكار بشكل عملي ومبسط .. وبيعت الكتب بالملايين وتمت ترجمتها إلى عدة لغات ..وقامت دورات تدريبية ومراكز استشارات زوجية وعاطفية وفقاً لتلك الأفكار.

كما تم تطوير تقنيات وأساليب محددة وطرق في التواصل وكتيبات وإرشادات عديدة جوهرها أن المرأة والرجل مختلفان جداً ويصعب التفاهم والتقارب بينهما ولابد من تقبل الآخر كما هو والتسامح معه ومعاملته على أنه كائن آخر مختلف لايمكن الاقتراب منه ويحتاج التفاهم معه إلى ذكاء خاص دون المساس بخصوصياته أو دخول عالمه الذاتي والشخصي.

وكتاب :" الرجال من المريخ والنساء من الزهرة""Men are from Mars Women are from Venus" لمؤلفه د. جون غري 1992 " يمثل صيحة بارزة في هذا الاتجاه .وقد أنتج د. جون غري سلسلة من الكتب والنصائح والإرشادات والمحاضرات تعتمد على فكرة خيالية وهي "رجال المريخ ونساء الزهرة " تأكيداً على الاختلاف وأصبحت شعاراً متداولاً وعلامة تجارية تسويقية .

كتاب معارك قيس وليلى :

والكتاب الحالي الذي أعرضه وأعلق عليه عنوانه الأصلي : لماذا لايصغي الرجال ؟ ولماذا لاتستطيع المرأة أن تقرأ الخرائط ؟"Why Men Can’t Listen & Women Can’t Read Maps? " للكاتب الأسترالي ألان بيز وزوجته بربارة صدر عام 1999 وترجم إلى عدة لغات وبيعت منه ملايين النسخ.

وقد ترجم الكتاب إلى العربية عن الألمانية الدكتور غزوان الزركلي وعدل العنوان وسماه " معارك قيس وليلى " لأنه يتجاوب مع ذهنية القارئ العربي وتراثه بشكل أفضل من عنوانه الأصلي . والمترجم هو موسيقي وأستاذ سابق في المعهد العالي للموسيقا بدمشق درس في ألمانيا وعاش فيها وقتاً طويلاً .ويقول أنه أعجب بالكتاب ومضمونه العام وأنه يفيد في الفهم المتبادل والتفاهم بين الرجل للمرأة ، وأن مكتبتنا العربية تفتقر إلى مثل هذه الكتب ذات الصبغة العلمية والعملية.

ينطلق الكتاب من فكرة أساسية تقول : بأن دماغ الرجل والمرأة لم يطرأ عليه أي تغيير منذ عصر الصيد وأن الإنسان الحالي هو وريث رجل الكهف الصياد والمرأة هي وريثة إمرأة المغارة .. وهما يحملان في داخلهما برمجة خاصة في القدرات العقلية والسلوكية ، وهي برمجة متباينة وليست أفضل أو أسوأ ، وأنه لايمكنهما الفكاك من جلدهما ومن بنيتهما الوراثية والهرمونية ..وهذه النظريات قامت على تفسيرات لأبحاث في علم المستحاثات وغيرها من الدراسات على الدماغ البشري وتكوينه التشريحي الدقيق بواسطة التقنيات التصويرية الحديثة .

ويقول الكتاب بأن العلاقة بين المرأة والرجل تفشل بسبب أن الرجل لايفهم لماذا لاتستطيع المرأة أن تكون مثل الرجل .. وأيضاً لأن النساء يتوقعن من الرجال أن تكون ردود فعلهم مثلهن .. ولذلك فإن الكتاب يفيد في الحوار مع الآخر وفي فهم الذات مما يشكل أساساً لإرساء علاقة صحيحة ومنسجمة بين الجنسين .

وسنستعرض معظم ماورد في الكتاب ضمن النقاط التالية:

1- إن تطور الذكر البشري في مرحلة الصيد أدى إلى نمو حاسة المكان والتصور المكاني والتعرف عليه بشكل جيد ، وأيضاً مهارة إصابة الهدف ، كما أن الرجال لم يكونوا محدثين جيدين في تلك المرحلة ،ولم يهتموا بالحاجات العاطفية وقد بقيت هذه المراكز دون تطور عندهم.. .

2- قامت المرأة بجمع الثمار والبقاء في المغاور مما طور عندها المستقبلات الحسية المتنوعة وأصبحت أكثر دقة ورهافة لأنها ”ربة العش“ وعليها أن تسجل أدق المتغيرات في سلوك ومزاج الآخرين من الأطفال والأهل وغيرهم ، كما أدى ذلك إلى تفوق الحدس الأنثوي ، والقدرة على القيام بعدة أعمال بوقت واحد ، إضافة لنمو المهارات والخصائص الاجتماعية الفعالة .

- إن للمرأة رؤية جانبية عريضة الزاوية ، والرجل لديه رؤية أمامية طويلة ، وهذا يفسر عجز الرجل على العثور على الأشياء في الخزانة والدرج والثلاجة .
- إن حوادث الطرقات أثناء العبور هي أكثر عند الصبيان الذكور وفقاً للإحصائيات ، لأن الرؤية الجانبية محدودة لديهم .

- بالنسبة لحوادث السيارات عند النساء : يصطدمون من أمام وخلف عند صف السيارة ، ولايستطيعون تقدير بعد الرصيف في حال صف السيارة الخلفي لذلك تبقى السيارة مصفوفة بعيداً عن الرصيف وبشكل غير مناسب . وإذا تعلق الأمر بملاحظة السيارات الأخرى من الجوانب والتقاطعات فإن الحوادث لديهن أقل .

- هناك صعوبة في ضبط المرأة وهي "تبصبص" على رجل آخر بسبب رؤيتها الجانبية العريضة ، بينما يسهل ضبط الرجل في ذلك .

- عندما تغازل المرأة الرجل فإن المرأة الأخرى تلاحظ ذلك ، بينما لايلاحظ الرجل أن المرأة تغازله لأنه غير مبرمج للتفاصيل الدقيقة .

- هناك شبه عمى ليلي عند المرأة .. ولذلك لايجب أن تقود لمسافات طويلة ليلاً ، ولابأس في المسافت القصيرة .

- إن قراءة جريدة أو شاشة الحاسوب مناسبة لعيون المرأة ذات الرؤية القصيرة ، بينما يتعب الرجل لأنه مبرمج على المسافات البعيدة ، وهذا يرتبط بتفوق المرأة في الأعمال البصرية الدقيقة مثل العمل بالإبرة وغير ذلك ..

4- النساء أفضل في سماع صوتين معاً .. وهن يستطعن الرد على الهاتف دون خفض الأصوات الأخرى .

- في القدرة على الغناء بشكل صحيح تتفوق المرأة بنسبة 8 أضعاف مقارنة بالرجل .

- إن تمييز الأصوات هو أفضل عند المرأة ، لكن الرجل أفضل من المرأة في تعيين جهة الصوت .

- لماذا تخاطبني بهذه اللهجة ؟ عبارة تكررها المرأة كثيراً وهي تدل على حساسيتها لما خلف الكلمات من انفعالات وإيحاءات غير لفظية.

5- الحساسية اللمسية عند المرأة أكثر من الرجل بعشر مرات .

- الرجل جلده سميك وأحاسيسه الجلدية أقل.

- المرأة تتفوق في حاسة الذوق ولاسيما الطعم الحلو ، والرجل يتفوق في الطعم المالح والمر .. فهو يحب البيرة .

- المرأة أسرع في الربط بين الإشارات السمعية والبصرية وفك رموزها : وهذا يؤدي إلى صعوبة الكذب عليها وجهاً لوجه.

- الحدس الأنثوي المتفوق عند المرأة يعود إلى تفوق إجهزة استشعارها .. وهي تزور المنجمين وقارئي ورق اللعب أكثر من الرجال .



from الموسوعة بوك http://ift.tt/2oYVSFM

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوظة ل الموسوعة الثقافية إقرأ 2021/2014