دراسة: استخدام أجهزة الذكاء الاصطناعي في الإمارات يفوق المعدل العالمي

البوابة العربية للأخبار التقنية

أبرزت نتائج دراسة أجرتها أكسنتشر للاستشارات الإدارية والاستراتيجية تفوق استخدام المستهلكين في دولة الإمارات لتطبيقات وخدمات الذكاء الاصطناعي بنسب مرتفعة عن المعدل الذي تم تسجيله في العديد من دول العالم.

وأظهرت دراسة المستهلك الرقمي من أكسنتشر، والتي شملت 26,000 شخص في 26 دولة، ارتياح أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين من دولة الإمارات (76%) لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي مقابل (44%) فقط عالميًا، فيما استخدم أكثر من الثلثين (68%) تطبيقات حاسوبية ذكية خلال الأشهر الـ 12 الماضية مقابل معدل (31%) الذي سجلته الدراسة في الدول الأخرى التي شملتها.

كما شكل توفر خدمات الذكاء الاصطناعي على مدار الساعة أبرز الأسباب وراء تفضيل 82% من المشاركين من الإمارات استخدام هذه التطبيقات بدل التعامل المباشر وجهًا لوجه مع مقدمي الخدمة، فيما اختارها ثلاثة أرباع المشاركين (74%) لما توفره من الخدمة السريعة والتعامل الاحترافي.

وتبرز نتائج الدراسة حجم الإقبال في المنطقة على الابتكارات والتطبيقات في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يتوقع بنهاية العام الجاري إطلاق خدمة التاكسي الجوي في دبي بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الطائرات بدون طيار. كما تسهم “جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان” في دعم الابتكارات والإبداعات التي تحقق تغييرات نوعية في مجالات الصحة والتعليم والعمل الإنساني والخيري.

ويمثل إقبال المستخدمين على التجارب الجديدة التي تعزز التفاعل والمشاركة محفزًا أساسيًا لارتفاع الطلب على الأجهزة الذكية والتقنيات الجديدة. وتشير الدراسة إلى أن التقنيات الذكية مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز هي المحفز الأساسي لنسبة 68% من المشاركين من دولة الإمارات لشراء الهواتف الذكية مقابل 56% فقط عالميًا، و55% منهم لاقتناء النظارات الذكية مقابل 42% عالميًا، و54% لنظارات الواقع الافتراضي مقابل 39% عالميًا. أما أبرز أسباب الإقبال المرتفع بحسب المشاركين فهي الاهتمام بتعلم تقنيات جديدة عبر الواقع الافتراضي والواقع المعزز (36%)، إلى جانب التعرف عن بعد على أشخاص جدد (34%).

وللمرة الأولى من نوعها، سألت الدراسة السنوية المستهلكين عن خططهم الخاصة بشراء تطبيقات المساعدة الصوتية مثل “أمازون إيكو” Amazon Echo و”جوجل هوم” Google Home. وتتميز المنتجات القائمة على الذكاء الاصطناعي بخصائص الاستجابة للأوامر الصوتية البشرية مثل أوامر “إشعال الأضواء”، و”تشغيل الموسيقى”، والإجابة عن أسئلة من قبيل “كم الساعة الآن؟” أو “ما هي درجة الحرارة في الخارج؟”.

وقال 4% فقط من المشاركين من مختلف الدول أنهم يمتلكون أجهزة مماثلة تستخدم الذكاء الاصطناعي، فيما أشار حوالي الثلثين ممن يملكون هذه الأجهزة (65%) إلى أنهم يستخدمونها بوتيرة منتظمة، ما يعكس الإقبال على الاستفادة من هذه التكنولوجيا الجديدة.

وفيما يزداد الطلب على الخدمات القائمة على الذكاء الاصطناعي بفعل مزاياها المحسنة وأسعارها التنافسية، اعتبر أكثر من نصف المشاركين في الدراسة (51%) أن الخدمات القائمة على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي “مميزة”.

وقال جيراردو كانتا، رئيس وحدة الاتصال والإعلام والتكنولوجيا لدى أكسنتشر في الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا وتركيا: “إن الارتياح المتنامي الذي يظهره المستهلكون في دولة الإمارات تجاه استخدام المزيد من خدمات المساعد الصوتي، والتحكم الإيمائي، والخدمات التي تستجيب لحركة العين؛ يحفز التوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الصناعي اعتبارًا من العام الجاري.” وأضاف: “دبي هي إحدى أكثر المدن تقدمًا في استخدام التكنولوجيا على مستوى المنطقة.”

ويظهر المستهلكون في دولة الإمارات معرفة أكبر وتقبلًا أكثر من غيرهم لصيغ الاستخدام الجديدة للأجهزة الذكية، حيث أبدى 44% إدراكهم لحتمية التوسع مستقبلًا في استخدام وحدات التعريف الإلكترونية المعروفة اختصارًا بالشرائح الإلكترونية، مقارنة مع 34% فقط من المشاركين في الدراسة على المستوى العالمي. وقد أبدى 86% من المشاركين من الدولة اهتمامهم باستخدام الأجهزة القائمة على الشرائح الإلكترونية الجديدة مقابل 77% في سنغافورة، و63% في الولايات المتحدة الأمريكية، و52% في المملكة المتحدة.

وأبرزت الدراسة اهتمام المستهلكين في دولة الإمارات بالخدمات المصممة خصيصًا حسب الحاجة، حيث أشار حوالي الثلثين منهم (65%)، مقابل 40% فقط عالميًا، إلى أن تحليل السلوك الاستهلاكي ونمط التسوق الإلكتروني يساعدان على توفير تجربة أفضل للمستهلك تستجيب لحاجاته.

دراسة: استخدام أجهزة الذكاء الاصطناعي في الإمارات يفوق المعدل العالمي



from البوابة العربية للأخبار التقنية http://ift.tt/2vtyAuK
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوظة ل الموسوعة الثقافية إقرأ 2021/2014