آلية عمل إلإعلانات في فيسبوك

البوابة العربية للأخبار التقنية

بقلم روب جولدمان، نائب الرئيس، الإعلانات

من أجل بناء منتج قادر على تحقيق روابط التواصل بين الناس في مختلف القارات والثقافات، فإننا نحتاج إلى ضمان توفر هذا المنتج للجميع، لذا فإن الإعلانات تساعدنا على جعل فيسبوك متاحًا مجانًا، وفي ذات الوقت لا تخفى علينا التحديات التي يفرضها هذا النموذج الذي نتبعه، والذي يتطلب التزامًا بالخصوصية.
وعليه فإن وعدنا هو كالآتي: نحن لا نخبر المعلنين بمن هو المستخدم، أو نبيع بياناته إلى أي أحد، ولطالما كانت تلك حقيقة، ونظن أن الإعلانات ذات العلاقة والخصوصية لا يتعارضان، ونحن ملتزمون بكلاهما معًا.

نعلم أن الكثير منكم لديه أسئلة حول كيفية استخدام البيانات فيما يخص الإعلانات، وما هو التحكم الذي يمتلكه المستخدم في هذا المجال، وسأجيب عن أغلب تلك الأسئلة المتكرر التي نستقبلها، ولكن أولاً دعوني أوضح الآلية الأساسية للإعلانات على فيسبوك.

تتوفر القليل من الطرق التي يمكن للمعلن أن يصلك بالإعلانات من خلالها على فيسبوك:

المعلومات المستقاة من استخدامك لفيسبوك

عندما تستخدم فيسبوك، يمكنك اختيار الأشياء التي تشاركها حول شخصك، مثل العمر والجنس والعنوان، أو الأصدقاء، ويمكنك أيضًا ابداء اعجابك بما ينشر الآخرون من تعليقات، وكذلك الصفحات أو المواضيع، ونقوم نحن باستخدام تلك المعلومات لفهم ما يمكن أن يكون ضمن دائرة اهتمامك وإظهار الإعلانات التي تتعلق بأسلوبك.

فإذا ما أراد متجر لبيع الدراجات الوصول إلى السيدات اللاتي يحببن هذه الرياضة في أتلانتا على سبيل المثال، فيمكننا إظهار الإعلان للسيدات في هذه المنطقة الذين يعجبون بالصفحات الخاصة بالدراجات، ولكن نريد أن نوضح هنا، أن تلك الشركات لا تعرف من أنت.

نحن نزود المعلنين بتقارير حول نوعية الأشخاص الذين يشاهدون إعلاناتهم، وأداء إعلاناتهم، ولكننا لا نشارك معلوماتك التي تكشف شخصيتك، ويمكنك دائمًا مشاهدة “الاهتمامات” التي تم إعدادها لك في “الاعلانات المفضلة“، وإذا ما أردت يمكنك حذفها.

المعلومات التي يرسلها لنا المعلن

في هذه الحال، يقدم لنا المعلن معلومات العملاء، حتى يتمكنوا من التواصل معهم على فيسبوك، هؤلاء المعلنون، ربما يكون لديهم عنوان بريدك الإلكتروني من خلال عملية شراء قمت بها، أو من مصادر بيانات أخرى، ونقوم نحن بالعثور على حسابات فيسبوك التي تطابق تلك البيانات، ولكننا لا نخبر المعلن من هم الذين تطابقت بياناتهم.

وفي “الاعلانات المفضلة”، يمكنك مشاهدة المعلنين الذين لديهم معلومات تواصل تخصك، والذين  لديهم حملات دعائية قائمة في الوقت الحالي، كما يمكنك أيضًا الضغط على الزاوية العلوية إلى اليمين من أي إعلان لحجب كل الإعلانات الواردة من تلك الشركة.

المعلومات التي ترسلها المواقع الإلكترونية والتطبيقات إلى فيسبوك

بعض المواقع الإلكترونية والتطبيقات التي تزورها ربما تستخدم أدوات فيسبوك حتى يتمكنوا من إنشاء المحتوى الإعلاني الخاص بهم بشكل ذو علاقة أكثر، وللحصول على فهم أفضل لنتائج حملاتهم الدعائية، على سبيل المثال، إذا كان هناك أحد تجار التجزئة الذين يبيعون بضائعهم على الإنترنت ويستخدمون “فيسبوك بيكسل”، فيمكن لهذا التاجر أن يطلب من فيسبوك إظهار الإعلانات للأشخاص الذين يبحثون عن نمط معين من الأحذية أو قاموا بوضع زوج من الأحذية في سلة التسوق.

وإذا كنت ترغب في منع استخدام تلك البيانات لإظهار الإعلانات، فيمكنك اغلاقها من “الاعلانات المفضلة”، وقد نشر زميلي ديفيد بسير في وقت مبكر من هذا الأسبوع موضوعاً يحتوي على المزيد من التفاصيل حول كيف لنا ولغيرنا في هذه الصناعة، أن نستخدم المعلومات.

والآن دعونا نلقي نظرة على الأسئلة المتكررة حول كيفية عمل آلية الإعلانات:

إذا لم أكن أسدد مبالغ لفيسبوك، فهل هذا يعني أن يتم التعامل معي كمنتج للبيع؟

لا، منتجنا هو التواصل الاجتماعي والقدرة على تواصل مع الآخرين، أينما كنت حول العالم، وهي نفس فكرة التعامل مع محركات البحث أو المواقع الإلكترونية أو الصحف التي تقدم خدماتها مجانًا، فالمنتج الأساسي هنا هو أن تقرأ الأخبار أو البحث عن معلومات، وعلى تلك المنصات أيضًا يتم نشر الإعلانات حتى يتمكنوا من تمويلها.

إذا لم تكونوا تبيعون للمعلنين بياناتي، فماذا تعطونهم؟

نحن نبيع للمعلنين مساحات على فيسبوك، كما هو الحال مع القنوات التليفزيونية والإذاعية والصحف، نحن لا نبيع معلوماتك، عندما يقوم معلن ما بإطلاق حملة دعائية على فيسبوك، نرسل له تقارير حول أداء حملته الإعلانية، ويمكننا على سبيل المثال أن نخبر المعلن أن هناك عدد أكبر من الرجال أكثر من النساء يتفاعلون مع إعلانه، وأن أغلب من يعجبون بالاعلان قد شاهدوه على هواتفهم المتحركة.  

لماذا يحتاج فيسبوك إلى كل تلك البيانات؟

بينما يستخدم الناس فيسبوك، فإنهم يشاركون معلومات ومحتوى، سواءً كانت منشور، أو صورة أو تحديث بياناتهم، نحن نستخدم تلك المعلومات لمنحك خدمة أفضل، على سبيل المثال، يمكننا أن نظهر لك صور لأقرب أصدقائك أعلى التغذية الخبرية التي تصلك، أو أن نظهر لك مواضيع حول قضايا تهمك أكثر، أو أن نقترح لك مجموعة ربما تنضم إليها.

تساعدنا أيضًا البيانات حتى نظهر لك الاعلانات التي ربما تهمك، والتي تمكن المعلن من الوصول إلى الأشخاص الصحيحة، وذلك يتضمن الملايين من الشركات الصغيرة والمؤسسات غير الربحية الذين يعتمدون على فيسبوك يوميًا للوصول إلى الأشخاص الذين ربما يهتمون بما يقدمه هؤلاء من خدمات أو أنشطة هادفة.

فالبيانات هي التي تمكن مقهى محلي من الاستمرار والنمو وسط المنافسين الكبار، وذلك من خلال إظهار إعلاناتهم للأشخاص المتواجدين في نفس منطقة المقهى، وهي أيضًا من تمكن المؤسسات غير الربحية من الترويج لجمع تبرعات لعلاج السكري لدى الأشخاص المعنيين بتلك القضية.

إذا لم أكن أريد أن تستخدم بياناتي لإظهار الإعلانات لي؟

لا يمكنك التخلص من كل الإعلانات جميعًا في وقت واحد، لأن الإعلانات هي التي تمكننا من توفير فيسبوك مجانًا، ولكن لديك العديد من الخيارات للتحكم في كيفية استخدام بياناتك أو عدم استخدامها لإظهار الإعلانات، وتوجد كل تلك الأدوات في الاعلانات المفضلة”.

يمكنك أن تقرر ما هي البيانات الشخصية التي يمكن استخدامها لإظهار الإعلانات في قسم “نبذة عنك”، كما يمكنك حذف نفسك من الاهتمامات الموجودة في “الاهتمامات” والفئات الموجودة في “فئاتك”، ويمكنك إغلاق الإعلانات التي تستخدم بياناتك الموجودة في تطبيقات أو مواقع إلكترونية التي تزورها وذلك من قسم “إعدادات الإعلانات” تحت عنوان “الإعلانات بناء على المواقع الإلكترونية والتطبيقات”.

الإعلانات الرقمية تعتبر نسبيًا جديدة، وطرأ عليها تغير جذري منذ الأيام الأولى التي كانت تظهر فيها لوحات دعائية أعلى صفحة الإنترنت، لكن الإعلانات الرقمية، تعدك بقدرتها على أن تظهر لك الإعلانات الخاصة بالمنتجات أو الخدمات أو القضايا التي ربما تهمك.

وبالنسبة للشركات الصغيرة، فإنها ترفع مستوى التنافسية وتجعلهم يصلون إلى جمهور لم يكن يتسنى الوصول لهم من قبل، فتحصل أنت على إعلانات أفضل، ويحصل المعلن على جمهوره الذي يهتم بتجارته، ويحصل الجميع في فيسبوك على التزامنا الصارم تجاه الخصوصية.

آلية عمل إلإعلانات في فيسبوك



from البوابة العربية للأخبار التقنية https://ift.tt/2KeEbcf
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوظة ل الموسوعة الثقافية إقرأ 2021/2014