فيسبوك يتخلى عن السعي لبناء طائرات بدون طيار لتوصيل الإنترنت

المصدر: البوابة العربية للأخبار التقنية

فيسبوك

أعلنت منصة التواصل الإجتماعي فيسبوك عبر مدونة منشورة من قبل يائيل ماغواير Yael Maguire، مدير المهندسين في فيسبوك أن الشركة تخلت عن هدف تصميم وبناء طائرات بدون طيار خاصة بها داخل الشركة، مع استمرار مشروع أكويلا Aquila الذي بدأ منذ أربع سنوات بالتعاون مع شركاء فيسبوك، مما يعني إنهاء المشروع الذي يهدف إلى بناء طائرات بدون طيار يمكنها أن تطير فوق مناطق معزولة لتوفير تغطية الإنترنت.

وكان مارك زوكربيرج قد أعلن في عام 2015 عن نجاح أول تجربة أجرتها شركته لطائراتها بدون طيار، والتي كان من المنتظر أن تساهم في توصيل الإنترنت للأماكن النائية من العالم لصالح مبادرة Internet.org، حيث تملك الطائرة جناحًا مزودًا بخلايا للطاقة الشمسية، مما يجعل الطائرة قادرة على التحليق المستمر لعدة شهور بفضل التزود بالطاقة الشمسية، وذلك على ارتفاعات 60 ألف قدم أو أكثر.

وتخلت الشركة عن جهودها لبناء طائراتها الخاصة بدون طيار، وسوف يغلق المرفق البريطاني المعني بالمشروع، وبدلاً من ذلك، تتجه فيسبوك إلى التركيز على العمل مع الشركاء فيما يتعلق بأنظمة توصيل الإنترنت على الارتفاعات العالية وعلى المسائل المتعلقة بتأمين الطيف وسياسة الطيران وإنشاء قواعد اتحادية حول تشغيل هذه الأنظمة.

وكتب يائيل ماغواير: “مع عملنا على هذه الجهود، كان من المثير أن نرى الشركات الرائدة في صناعة الفضاء تبدأ في الاستثمار في هذه التكنولوجيا أيضًا، بما في ذلك تصميم وبناء طائرات جديدة مخصصة للارتفاعات العالية، ونظرًا لهذه التطورات، قررنا عدم تصميم أو بناء طائراتنا الخاصة بعد الآن، وإغلاق منشأتنا في بردجواتر Bridgwater”، ويترافق ذلك مع فقدان 16 وظيفة متعلقة بتطوير وصيانة الطائرات.

وبدأ مشروع أكويلا Project Aquila في مدينة بريدجووتر Bridgwater بإنجلترا، حيث أنتجت Ascenta، وهي شركة بريطانية متخصصة في الطائرات بدون طيار التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي استحوذت عليها فيسبوك، طائرة بدون طيار مع جناحي طائرة 737.

وكان الهدف من هذه الطائرة المدعومة بالبطاريات العاملة بالطاقة الشمسية أن تطير فوق المجال الجوي التجاري، أي على ارتفاع 60 ألف قدم أو أكثر، حيث لا تتواجد طائرات تجارية ولا تدعو الأحوال الجوية إلى القلق، وذلك للتحليق ضمن المنطقة لعدة أشهر في كل مرة وإرسال إشارات الإنترنت إلى هوائيات على الأرض.

وتتلخص الفكرة في توفير الإنترنت والشبكة الإجتماعية فيسبوك إلى ما يقرب من أربعة مليارات شخص في جميع أنحاء العالم لا يمتلكون وصولًا إلى الإنترنت، لكن المشروع واجه نجاحات وإخفاقات، إذ تسبب إخفاق هيكلي في إنهاء أول رحلة طيران تجريبية للطائرة مع إلحاق أضرار جسيمة بالطائرة أثناء هبوطها في شهر يونيو/حزيران 2016، وذلك على الرغم من حديث فيسبوك عن نجاح الرحلة، وبعد مرور عام أكملت الطائرة رحلتها الثانية بنجاح.

وكتب ماغواير “تضمن هذا المشروع الكثير من التجارب والأخطاء، حيث كان هناك عدد قليل جدًا من الشركات العاملة في هذا المجال عندما بدأنا مشروع أكويلا Aquila في عام 2014، وكانت هذه الشركات تعمل بشكل مستقل عن بعضها البعض، بالإضافة إلى ذلك، لم يكن الطيف الوحيد المتاح لهذه المنصات مناسبًا للنطاق العريض بسبب التقنية القيود الجغرافية”.

وتواصل الشركة عملها على مبادرات أخرى، والتي تحاول من خلالها فيسبوك مساعدة العالم النامي والأجزاء البعيدة من الأرض على الاتصال بالإنترنت حتى يتمكنوا من أن يصبحوا مستخدمي فيسبوك، مثل برنامج الشبكة اللاسلكية بأسعار مخفضة المسمى Express Wi-Fi، والذي يهدف إلى جذب الأشخاص عبر الإنترنت في الأسواق الناشئة مثل الهند عن طريق توفيرها الآلاف من النقط الساخنة.

وكانت الشركة قد أعلنت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي عن عملها بشكل مشترك مع شركة إيرباص AirBus لتطوير إصدارات أفضل من ما يعرف باسم محطة المنصة عالية الارتفاع HAPS وتعزيز سياسة الطيف والطيران والنظم التي يمكن بناؤها في الطائرات لغرض تسريع الإنترنت عالي السرعة.

وأوضح ماغواير أن الشركة سوف تستمر في العمل مع AirBus فيما يتعلق بمحطة HAPS، وعلى التقنيات الأخرى اللازمة لجعل هذا النظام يعمل، مثل أجهزة التحكم في الطيران والبطاريات عالية الكثافة.

جدير بالذكر أنه بالنظر إلى حجم الاستثمار الكبير المطلوب لبناء طائرة كهذه من نقطة الصفر، والفجوة الشاسعة في الخبرات والكفاءات الأساسية بين الشبكة الإجتماعية والشركات المتخصصة في هذا المجال، فإنه ليس من المستغرب أن تقرر شركة فيسبوك تقليل خسائرها، حيث سبق هذا القرار مغادرة مدير وكبير مهندسي المشروع خلال الشهر الماضي.

رابط الموضوع من المصدر: فيسبوك يتخلى عن السعي لبناء طائرات بدون طيار لتوصيل الإنترنت



from البوابة العربية للأخبار التقنية https://ift.tt/2KmfdYa
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوظة ل الموسوعة الثقافية إقرأ 2021/2014