هل تستحق أجهزة تتبع النوم الشراء؟

البوابة العربية للأخبار التقنية البوابة العربية للأخبار التقنية

هل تستحق أجهزة تتبع النوم الشراء؟

كشفت التقارير أنه من المتوقع أن يشتري المستهلكون 86 مليون ساعة ذكية في عام 2020، حيث أصبحت الساعات الذكية بصفة خاصة، وأجهزة تتبع اللياقة البدنية بصفة عامة أدوات تقنية لا غنى عنها، مع وصول مبيعاتها لأكثر من 23 مليار دولار على مستوى العالم.

كما أصبحت أجهزة تتبع اللياقة البدنية والساعات الذكية تضم العديد من المميزات وأهمها ميزة مراقبة النوم والتي تعتبر عاملًا رئيسيًا يدفع المستهلكين لشراء هذه الأجهزة، حيث أصبحت موجودة في كل ساعة ذكية وجهاز قابل للارتداء، فلماذا أصبحت هذه الميزة مطلوبة بشدة؟ وهل تقنية تتبع النوم تقوم بوظيفتها بالفعل؟

كيف تعمل هذه التقنية في الساعات الذكية؟

بغض النظر عن طراز الساعة الذكية التي ترتديها في معصمك، فجميعها تشترك في أنها تحتوي على مجموعة من متتبعات الحركة المتطورة، والتي يمكنها اكتشاف أدق الحركات أثناء النوم، وتُشكل هذه المستشعرات أساس نظام تتبع النوم في الأجهزة القابلة للارتداء، حيث تعمل حركة جسمك كمؤشر على ما إذا كنت نائماً أم لا.

فعندما تغفو، يصبح جسمك خاملًا مما يجعل حركته أقل بكثير مما لو كنت مستيقظًا. مما يوفر للجهاز المؤشر الأساسي لقراءة حركتك، وأثناء تقدمك خلال المراحل المتعددة من دورة النوم، يتصرف جسمك بطرق مختلفة، مما يتيح للجهاز القابل للارتداء تتبع ما إذا كنت في نوم عميق أو خفيف.

عندما تدخل مراحل نوم أعمق، تتقلص حركات جسمك، مما يمنح الجهاز القابل للارتداء مقياساً مناسبًا للمرحلة التي تكون فيها خلال دورة النوم، كما إن هناك حركة العين السريعة (REM)، والتي تعتبر غالبًا مؤشرًا على حدوث الأحلام والكوابيس. وخلال هذا الفترة يكون جسمك بلا حركة.

مع الإشارة إلى أن العديد من الأجهزة التي يمكن ارتداؤها تحتوي على أجهزة مراقبة معدل ضربات القلب، والتي يمكنها أن تحسن دقة تتبع النوم. وذلك لأن معدل ضربات القلب يختلف بشكل كبير بين مراحل النوم المختلفة. وبالتالي نجد أن الأجهزة المزودة بميزة مراقبة معدل ضربات القلب تكون أكثر قدرة على توفير تحليل نوعي للنوم.

هل أجهزة تتبع النوم دقيقة؟

عند شراء ساعة ذكية، تذكر أن تقنية تتبع النوم بها ليست دقيقة تمامًا. حيث إن الساعة لا تعتبر جهازًا طبيًا دقيقًا، فوفقًا لإحدى الدراسات اتضح أن دقة تقنية تتبع النوم في ساعة Fitbit Charge 2، بالمقارنة مع جهاز طبي احترافي لتتبع النوم. كانت ساعة (فيتبيت) FitBit تقدم نتائج مبالغ فيها للمدة التي كان فيها الشخص في حالة نوم عميق.

كما كشفت مراجعة نشرها باحثون في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز أن من بين ستة أجهزة تتبع نوم قاموا بمراجعتها، قدم جهاز واحد فقط معلومات صحيحة عن دقة أجهزة الاستشعار الخاصة به، بينما قدم جهازان معلومات حول كيفية تفسير تلك البيانات لتحقيق نتائج.

كما كشفت إحدى الدراسات الأكاديمية من جامعة طوكيو وجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، أن تقنية تتبع النوم لا توفر أي فائدة طويلة الأجل للمستخدم، وذكر ناشرو الدراسة بأنها لكي تكون مفيدة، يجب على أجهزة تتبع النوم استخدام بيانات أكثر تطوراً وترتكز على نمط الحياة والصحة في مقاييسهم.

إذًا، هل يستحق جهاز تتبع النوم الشراء؟

بصورة عامة يمكن أخذ النتائج التي تقدمها تقنية تتبع النوم في ساعتك الذكية كنصيحة فقط وليست كنتائج تشخيص طبي، وبالتالي إذا كنت تُعاني من اضطراب في النوم، يجب عليك استشارة الطبيب المختص، والذي سيكون قادرًا على اتخاذ الترتيبات اللازمة للتشخيص بشكل أكثر دقة باستخدام معدات طبية أكثر تطورًا.

وإذا قررت شراء ساعة ذكية من أجل تتبع جودة نومك، فمن المهم أن  تكون هذه الساعة تحتوى على تقنية رصد معدل ضربات القلب، مثل: ساعات FitBit Versa 2 أو Apple Watch، والتي لديها تطبيقات خارجية يمكنها تتبع نومك.

البوابة العربية للأخبار التقنية هل تستحق أجهزة تتبع النوم الشراء؟



from البوابة العربية للأخبار التقنية https://ift.tt/3apurrU
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوظة ل الموسوعة الثقافية إقرأ 2021/2014