ملحمة لوحات مفاتيح MacBook السيئة قد انتهت أخيرًا

البوابة العربية للأخبار التقنية البوابة العربية للأخبار التقنية

مع الإعلان عن جهاز (MacBook Pro) الجديد بقياس 13 إنشًا، فإن شركة آبل قد توقفت أخيرًا عن محاولة إصلاح إحدى أكثر تصميمات الأجهزة إثارة للجدل والمشاكل في تاريخها، وهي آلية الفراشة على لوحات مفاتيح الحاسب المحمول.

وبعد خمس سنوات من تطبيق الحلول العلاجية على لوحة مفاتيح الفراشة، حولت الشركة خط الحاسب المحمول بالكامل إلى لوحة مفاتيح (Magic Keyboard) القائمة على آلية المقص في فترة ستة أشهر.

وبالرغم من أن تبديل مجموعة المنتجات بالكامل إلى لوحة المفاتيح الجديدة في فترة ستة أشهر أمر مثير للإعجاب، إلا أن قرار التبديل جاء متأخرًا جدًا، حيث تمسكت آبل بعناد بتصميم لوحة المفاتيح الفراشة لفترة طويلة جدًا، مما أضر بصورتها وتسبب بمتاعب للعملاء وتكلفة غير ضرورية على الإطلاق.

وفي حين أن لوحة مفاتيح الفراشة قد تختفي من متجر آبل، إلا أنها بالتأكيد لم تختفي من هذا العالم، حيث بدأ عصر لوحة مفاتيح الفراشة مع جهاز (MacBook) بقياس 12 إنشًا لعام 2015، وكان يطلق عليه (MacBook) فقط بدون “Air” أو “Pro”.

وجرى الإعلان عن هذا الجهاز كنوع جديد من أجهزة الحواسيب المحمولة لشركة آبل، وبدأ لغة تصميم جديدة متكاملة مع منافذ (USB-C) ولوحة مفاتيح الفراشة، وبدا الأمر لفترة وجيزة كما لو أن شركة آبل تنوي أن يكون هذا الجهاز ممثلًا لأجهزة (MacBook) بالكامل، لكنه كان صغيرًا جدًا وضعيفًا ومكلفًا ليكون مهيمنًا.

وأوقفت آبل جهاز (MacBook) في شهر يوليو 2019، واستبدلته بجهاز (MacBook Air) المحدث، لكن جهاز (MacBook) بقياس 12 إنشًا لعام 2015 كان مؤثرًا حقًا، إذ انتشرت لوحة مفاتيح الفراشة إلى (MacBook Pro) و (MacBook Air) المعاد تصميمه.

ومن الواضح أن شركة آبل آمنت بها واعتقدت أن فوائدها تفوق مشاكلها حتى وقت قريب نسبيًا، وكانت الميزة الأساسية للوحة مفاتيح الفراشة هي أنها رقيقة، مما يمنح آبل المزيد من المرونة لاستخدام المساحة الإضافية لمزيد من المكونات أو لجعل الحاسب المحمول أقل سماكة، كما كانت لوحة المفاتيح أكثر استقرارًا أثناء الضغط لأسفل.

لكن هذه الفوائد طغى عليها العديد من المشاكل، مثل التصميم غير الموثوق به، كما كانت الآلية قابلة للعطب بسرعة بحيث إن أي قطعة صغيرة من المخلفات أو الحبيبات الخشنة يمكن أن تكسر المفتاح أو تمنعه ​​من العمل أو تجعله يكتب أحرفًا مزدوجة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن طريقة بناء الحاسب المحمول من آبل تعني أن استبدال هذا المفتاح الفردي لم يكن عملية بسيطة، ويتطلب الأمر أخذ الحاسب المحمول إلى مركز إصلاح آبل حيث يجب تفكيك الجهاز بالكامل.

واستمرت آبل في الدفاع عن لوحة مفاتيح الفراشة وتعديلها إلى أن أطلقت في شهر نوفمبر 2019 حاسبها الجديد (MacBook Pro) بقياس 16 إنشًا مع العودة إلى آلية المقص في لوحة المفاتيح مع ما تسميه لوحة المفاتيح السحرية (Magic Keyboard).

وأنتجت شركة آبل الجيل الثاني من لوحة مفاتيح الفراشة في عام 2016، وأضافت في عام 2018 غشاء سيليكون تحت المفاتيح لإبعاد الغبار، وذلك بالرغم من أن الشركة زعمت أن الغشاء يهدف إلى جعل لوحات المفاتيح أكثر هدوءًا، وجاء بعد ذلك الجيل الثالث، وصولًا إلى الجيل الأخير في عام 2019.

وأقرت آبل بوجود مشاكل في لوحة المفاتيح، لكن بطريقة كانت تعني أن المشكلة لم تكن منتشرة على نطاق واسع كما كان يعتقد الناس، وكانت الشركة هي الوحيدة التي تعرف فعليًا مدى انتشار المشاكل مع لوحة مفاتيح الفراشة، وتعرف ما إذا كانت هذه المشاكل قد أثرت بشكل كبير على مبيعات (MacBook).

وقدمت الشركة في عام 2018 برنامج خدمة لوحة المفاتيح الموسع، الذي يقدم ضمانًا يمتد لأربع سنوات للوحة مفاتيح الفراشة، وعندما أصدرت حواسيب (MacBook) جديدة بعد ذلك التاريخ، قالت إن برنامج الخدمة الموسع يشمل الأجهزة الجديدة.

وبالرغم من كل شيء فإن ملحمة لوحة مفاتيح الفراشة السيئة أثرت بشكل كبير على سمعة شركة آبل، وكانت لوحة مفاتيح الفراشة بمثابة تأكيد لأولئك الذين اعتقدوا أن الشركة تضحي بالوظائف من أجل النحافة عبر مجموعة منتجاتها بالكامل.

كما كانت لوحة مفاتيح الفراشة بمثابة تأكيد لأولئك الذين شعروا أن شركة آبل تعمل عن قصد على جعل إصلاح أجهزتها أكثر صعوبة، مما يمنع إصلاحها عبر متاجر الإصلاح الخارجية.

وأصبحت لوحة مفاتيح الفراشة مثالًا رئيسيًا لمشكلة استمر وجودها لسنوات بالنسبة لأولئك الذين شعروا أن آبل قد توقفت عن الاهتمام بأجهزة حواسيب ماك ككل، كما تحولت لوحة المفاتيح إلى دليل ملموس بالنسبة لأولئك الذين شعروا أن شركة آبل تواصل تزييف الواقع حيث تقول إن كل شيء تصنعه رائع لكن الحقيقة أنه أكثر دنيوية.

البوابة العربية للأخبار التقنية ملحمة لوحات مفاتيح MacBook السيئة قد انتهت أخيرًا



from البوابة العربية للأخبار التقنية https://ift.tt/2L35jfY
via IFTTT

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

جميع الحقوق محفوظة ل الموسوعة الثقافية إقرأ 2021/2014