أغرب 10 حوادث حولت أشخاص لمبدعين
نشاهد في العديد من الأفلام ـ الهندية خصوصاً ـ أن الأطباء يعجزون عن علاج أحدهم من فقدان الذاكرة أو العمى، ثم يرتطم هذا الشخص بصخرة تعيد له البصر أو الذاكرة، أما على أرض الواقع، فهناك أشخاص تحولوا إلى مبدعين وعباقرة بسبب حوادث أو اختلال عقلي.
إصابة تجعله فناناً
في القرن التاسع عشر بدأ إدوارد مويبريدغ يخرج عدة صور لظل الأحصنة وهي تركض والتي أصبح يقبل عليها العديد من الجماهير في الثمانينيات، وترجع تلك العبقرية التي مكنت مويبريدغ من التقاط مثل تلك الصور إلى تعرضه لحادثة في عام 1960 مما تسبب في إصابة بالغة بالدماغ والتي نتج على إثرها اكتسابه لقدرات عقلية خاصة جعلته قادراً على التقاط صور عبقرية باستخدام الظل، أما الجانب السيئ في الأمر فهو أنه أطلق النار على شخص ظن أنه والد طفلة زوجته.
يتعرض لتلف في المخ فيعمل في شركة EA
تعرض المهندس كين والترز لإصابة جعلته ملازماً للكرسي، وتلف في خلايا المخ، ونزيف دماغي داخلي، وتلعثم، وشلل جزئي. وبالرغم من العجز الذي أصابه، بدأ والترز يكتشف الجانب الإبداعي لديه الذي ظهر فجأة، إذ أصبحت له قدرة على تحويل الرسوم العشوائية غير المفهومة إلى صور فنية مميزة، وقام بابتكار نظام كمبيوتري خاص به وكان يقبل العديدون على شراء صوره الغرافيكية عبر الإنترنت، مما أثار اهتمام شركة EA للألعاب الإلكترونية والتي نجحت في ضمه للعمل معها.
حادث يقوي الذاكرة والموهبة
تمكن ألونزو كليمونز من تحقيق شهرة واسعة بسبب منحوتاته الرائعة البالغة الدقة للحيوانات والتي يمكن أن يصل ثمنها للآلاف من الدولارات، ومن المثير للدهشة أنه بإمكانه أن ينتهي من التمثال الواحد في مدة لا تزيد عن الساعة كحد أقصى معتمداً على ذاكرته فقط. وتأتي بداية إبداع كليمونز في صغره عندما عانى من إصابة بالغة في الرأس وهو صبي تسببت في ألا تكون له القدرة على حركة يديه ولا حتى ارتداء ملابسه بنفسه، ومع مرور الوقت تمكن من التغلب على إعاقته وحسن من موهبته المذهلة وأصبحت له القدرة على عمل تلك المنحوتات معتمداً على نفسه فقط ومن ذاكرته وحدها دون أي مساعدات أخرى.
مرض عقلي يحولها من طبيبة إلى فنانة
ليس بالضروري أن تتسبب جميع الإصابات الدماغية في تطور عقلي مذهل، ولكنها قد تتسبب في تغيير حياة الأشخاص أو العائلات في بعض الأحيان، تعد آن أدامز أحد تلك الأمثال المأساوية، فهي كانت تعمل كطبيبة عالمة في إحدى الجهات ولكنها فجأة قررت أن تترك العلم وتتجه للفن وكانت تخرج صور إبداعية امتزج فيها الفن بالعلم والطب، وبعد مرور بعض الوقت، اكتشفت أدامز أنها تعاني من الخرف الجبهي الصدغي، وهو مرض يتسبب في تدهور الفص الأمامي، وفي بعض الأحيان قد يتطرق لإتلاف الفصوص الداخلية من الدماغ، ومن بين أعراضه تطور كبير ملحوظ بدرجة كبيرة في القدرات الإبداعية. عاشت أدامز مع مرضها وقدراتها الإبداعية الجديدة المكتسبة وهي ترسم الكثير من الصور الرائعة، وكانت قد وجدت في بعض المعزوفات الموسيقية للمؤلف الموسيقي رافيل راحة لها فقامت بتحويل معزوفاته ومقطوعاته الموسيقية إلى لوحات فنية تترجم فيها إحساسها بموسيقاه.
نصف مخها يتلف فتصبح مبدعة
من أكبر الإشارات التي تدل على وجود خطأ ما في الدماغ لدى شخص ما، عندما يبدأ في تغيير جميع اهتماماته فجأة لتبعد تمام البعد عما كان يهتم به، لم تكن آن أدامز وحدها من حول اهتماماته من الطب إلى الفن، فقد كان الطب دائماً من أكبر اهتماماتها وهو ما يعني أنها كانت تستخدم الشق الأيسر من الدماغ، ولكن فجأة تحولت اهتمامات ساندي إلى الفن، لتكتشف فيما بعد أنها تعاني من ورم في النصف الأيسر من الفص الأمامي الصدغي والذي كان يتطلب عملية لإزالة جزء من الشق الأيسر من الدماغ في الحال، ولهذا قام الدماغ لديها بصب استخدامه على الشق الأيمن كي يعوض ذلك مما ساعدها على إعادة اكتشاف الميول الفنية الدفينة التي كانت لديها.
تستسلم للمرض فترسم لوحات فنية مميزة
ظلت أليسون سيلفا تجذب الجميع إلى فنها الرائع الذي تميزت فيه بطابعها الخاص، إلى أن اكتشف في عام 2006 أنها تعاني من خلل ونزيف في الفص الأيسر من الدماغ والذي تسبب في أن تعاني من أزمات نفسية ورؤية غير واضحة وتخيلات، هذا إلى جانب النوبات العصبية التي كانت تتكرر لها، قررت سيلفا ألا تستكمل العلاج وأن تستسلم للخيالات التي تسبب فيها مرضها مما زاد من وحيها الفني وأنتجت العديد من اللوحات الفنية التي تجسد فيها ما تراه.
حادث في حمام سباحة يجعله عازف بيانو محترف
بسبب تعرضه لإصابة مرضية بالدماغ، تعددت لديه المواهب الفنية كما زادت قدرته على إتقان العديد من اللغات بسهولة، فعندما كان في الـ40 من عمره، غاص أماتو في قاع حمام سباحة واصطدم رأسه بالقاع، تسببت الحادثة في حدوث خلل في خلايا الدماغ، إلى جانب أنه أصيب بنوبات فقدان للذاكرة، وبعيداً عن كل ذلك اكتشف موهبة فنية لعزف الموسيقى لم يكن يعلم عنها شيئاً، فيجد نفسه بمجرد أن يرى أزرار البيانو يبدأ في عزف العديد من المقطوعات الموسيقية.
المرض العقلي يجعله آلة حاسبة
قد يكون هو مصدر الإلهام الأول للنجم داستن هوفمان عندما قدم شخصيته في فيلم "Rain Man"، وبالرغم من إن الفيلم جسد بيك على أنه مصاب بالتوحد فقط، إلا أنه كان يعاني من إصابة في الدماغ، مع وجود خلل نادر في الجينات الوراثية التي تتسبب في حركة سير غير طبيعية. عرف عن بيك قدرة ذاكرته الخارقة التي كان يتمتع بها، فكان بإمكانه أن يتذكر بعض الشفرات الصعبة بالإضافة إلى الأرقام والتواريخ في ثواني قليلة، وكان تحليل العلماء أن الخلل الذي نشأ بين الخلايا العصبية للدماغ تسبب في تطوير العقل لذاكرته لتكون لها قدرة استيعابية نادرة، مما أدى إلى تغيير مجرى حياة بيك حتى يوم وفاته عام 2009 حيث أصبح من أشهر الأشخاص في العالم، كما أنها ساهم في مساعدة العديدين في التعرف على طبيعة الظروف التي يعانيها أصحاب الاحتياجات الخاصة.
سقط على رأسه فأصبح موسوعة رقمية
في إنكلترا بفترة السبعينيات من القرن الثامن عشر، زادت شهرة أحد المزارعين الأميين، ويدعى جيداديا بكستون، بسبب قدراته العقلية على القيام بالعمليات الحسابية الضخمة بإتقان كبير، بالإضافة إلى ذاكرته التي مكنته من تذكر التفاصيل والأرقام بشكل مدهش، لم يثبت أن جيداديا اكتسب الأمر بعد ميلاده، ولكن بعد مرور 200 عام، بدأت تظهر على مواطن أميركي (أولاندو سيريل) الأعراض نفسها، ولكن الفرق أن سيريل ظهرت عليه تلك المواهب الفذة بعد تعرضه لحادثة وهو في سن العاشرة أثناء لعبه لكرة السلة، كان ذلك في عام 1979 حيث سقط على رأسه، وبسبب اكتراثه باللعب أكثر من الاهتمام بالإصابة، لم يبلغ سيريل أي شخص عن الإصابة فلم يتلقى العناية الطبية اللازمة وظهرت عليه أعراض مرضية كشعور مستمر بالصداع، وبعد مرور بعض الوقت، أصبح سريعاً كالبرق في إعطائه الإجابات للعمليات الحسابية الدقيقة المعقدة، كما أنه أصبح قادراً على تذكر كيف كانت الأحوال الجوية وما الأنشطة التي قام بها بالترتيب في أي يوم من الأيام التي تلت تلك الحادثة.
نوبات الصرع لا تمنعه من العبقرية
تمكن دانيل تاميت من تعلم لغات معقدة في فترة قصيرة، فكان قادراً على تعلم الأيسلندية في 7 أيام فقط، كما أنه تعلم 10 لغات أخرى معقدة في فترة قصيرة مماثلة، ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ تمكن من إنشاء موقع خاص به لتعليم اللغات. كانت تلك القدرة الخاصة التي تميز بها تاميت ـ الذي عانى من نوبات صرعية منذ طفولته نتيجة لإصابته بخلل في خلاياه العقلية ـ كما أنه تمكن من تحقيق رقم قياسي للأرقام في عام 2004 في أوروبا، حيث تمكن من أداء عملية حسابية طويلة تحتوي على 22514 رقم في 5 ساعات، كذلك ألف تاميت كتابين حققا أكبر مبيعات وترجما لما لا يقل عن 20 لغة.