حاولت ارجاع ملابس جنينها الميت إلى المحل..فكان رد الفعل المذهل من البائعة
ظلت شهور في انتظار اللحظة التي تمتع عينها برؤية طفلها وتضمه الى صدرها، إلا أنها قد صدمت بموت جنينها في بطنها قبل موعد ولادته ، لذلك اضطرت الى الذهاب للمستشفى لوضع طفل ميت ولم تقدر له الحياة على هذه الدنيا
هذا ما حدث للاسترالية جاسينتا ماستر التي ظلت طوال فترة شهور حملها تشتري ملابس جديدة لمولودها المنتظر وهى لا تدري أن مصيره الموت، فرأت هذه السيدة أنه لابد من ارجاع هذه الملابس لنفس المحل الذي اشترته منه حتى لا تراها أمام عينها في المنزل بعد أن فقدت فلذة كبدها. وبالفعل ذهبت جاسينتا الى المحل لارجاعها ولكن البائعة أخبرتها أنها لا يمكن أن تعيد هذه الملابس لانها لم يكن معها بطاقة الائتمان التي اشترت بها أغراض مولودها.
وانفجرت على الفور جاسينتا ماستر في البكاء وروت للباعة قصتها وكيف أنها فقدت جنينها والسبب الذي جعلها مصرة على ارجاع الملابس وبعد ذلك فعلت البائعة معها شيئا لم تنساه لها جاسينتا وهذا ما قام بنقله موقع “هافينجتون بوست”
ما فعلته البائعة ما جاسينتا ماستر أثر فيها بشكل غريب وجعلها تحكي موقف البائعة المذهل معها على صفحتها الشخصية على الفيس بوك ووجهت اليها رسالة شكرلما فعلته معها وقالت فيها:
هذه رسالة مفتوحة إلى جو، تلك السيدة الرائعة، التي قدمت لي الخدمة هذا اليوم في محل “بست آند لِس أنت لا تعرفينني، فقد جئت هذا الصباح إلى محل عملك لإرجاع بعض الملابس الداخلية الخاصة بطفلي الذي كنت أحمله في بطني،أخبروني إنني لا يمكنني أن أعيد الملابس؛ لأنني لم يكن معي بطاقة الائتمان التي كنت قد اشتريت بهاهذه الملابس
سالت دموعي المنهمرة وأنا أشرح لماذا كان عليّ حتماً أن أعيد هذه الملابس والأغراض، قلتُ إنني كنت في طريقي إلى المستشفى، حيث من المفترض أن تجرى لي عملية ولادة لطفلي الميت، وإنني لا يمكنني تحمُّل رؤية ملابسه الصغيرة عند عودتي إلى المنزل بدونه.
وبينما أقول ذلك رأيت في عينيك تعاطف لا مثيل له ، قمت باحضار رئيسك في العمل، من أجل عمل استثناء خاص لي، وأعاد لي الأشياء رغم ذلك.
ثم سألتيني إذا كان معي بطانية لألفّ فيها الطفل، ولم يكن معي، اخذتيني بحضنك وتركتيني أبكي على كتفك، ثم ذهبتِ معي إلى قسم بطانيات الأطفال وساعدتيني بكل ود في اختيار واحدة، كانت جميلة جدا، مرسوم عليها سماء زرقاء، وسحب بيضاء.
عندما ذهبت إلى الخزينة لأدفع، أصريتي على عدم أخد أموال مني، وبدلاً من ذلك، دفعتِ من جيبك الخاص، وهذا جعلني أبكي مرة أخرى متأثرة بما حدث وما سيحدث
ضاعت الكلمات منى ولم أعرف وقتها كيف أشكرك، بكيت طوال الطريق إلى المستشفى، ثم جلست لمدة ربع ساعة في السيارة في موقف خاص للسيارات، وتشبثت بالبطانية وانفجرت في البكاء.
أنا لا أعرفك، ولكني أريدك أن تعرفي مدى تقديري وامتتناني لما قمت به من أجلى ومن أجل طفلي الذي لم تقدر له الحياة
أريدك فقط أن تعرفي كم خففت عني في آلام الولادة أن أحتضن بطانية طفلي، وأن أتمكن أخيراً من لفّ ولدي الصغير فيها.
لن أنسى هذا لك أبداً، كنتِ ملاكاً بحق، شكراً لك من كل قلبي.