أعلنت منصة التواصل الإجتماعي فيس بوك يوم أمس الخميس عن اعتمادها بشكل كامل على تقنيات الذكاء الصناعي، وخصوصاً تقنيات الشبكات العصبية الموجودة في الدماغ البشري، لتشغيل ميزة الترجمة لديها، وهي الميزة التي تعمل على إظهار ترجمة تلقائية لأي نص يطلب المستخدم ترجمته من أي لغة أخرى مختلفة عن لغته الأم، بينما كانت ميزة الترجمة تعتمد سابقاً على مجموعة من التكنولوجيات، بما في ذلك أيضاً النماذج القديمة للترجمات الآلية المعتمدة على ترجمة العبارات.
ولاحظ خوان ميغيل بينو وألكسندر سيدوروف ونيسيب فازيل إيان من شركة فيس بوك أن الترجمة الآلية المعتمدة على العبارات لا تعمل بشكل جيد عند الترجمة بين اللغات التي ترتب الكلمات بطرق مختلفة جداً، وذلك لأن هذه التقنية تعتمد على تقسيم الجمل إلى عبارات، في حين أن نموذج الشبكة العصبية يجعل من الممكن مراعاة السياق الكامل للجملة المصدر وكل ما تم إنشاؤه حتى الآن من أجل خلق ترجمة أكثر دقة.
وتعمل فيس بوك على تغيير كيفية ترجمة النصوص الموجودة في مشاركات وتعليقات المستخدمين، بحيث أن الترجمات يجب أن تكون أكثر دقة إلى حد ما مستقبلاً، بحيث تعتبر الشبكات العصبية بمثابة نظام حوسبة يحاكي الطبيعة المترابطة والمرنة بشكل كبير للعقل البيولوجي من اجل التفكير بطريقة مماثلة لطريقة تفكيرنا البشرية.
كما أنها تعتبر مفيدة جداً في إمكانيات التعرف على الصور والكلام وغيرها من التطبيقات، مما يجعلها توفر نتائج أفضل من حيث تدريب النظام لنفسه للتعلم مقارنة بعملية قولبة النظام من خلال تزويده بقواعد محددة، كما تستعمل جوجل الشبكات العصبية لتشغيل بعض الترجمات الآلية في خدمتها للترجمة.
ويمكن للشبكات العصبية التعامل مع كلمات غير معروفة بشكل أفضل من الأنظمة الأخرى، ويمكن أن تولد ترجمة بسرعة أكبر، وتعتبر إمكانيات تقنيات الذكاء الصناعي الوليدة على فهم السياق أمر حاسهم لآمال شركات مثل فيس بوك وجوجل ومايكروسوفت وأمازون وآبل فيما يخص بناء مساعدين افتراضيين وروبوتات الدردشة الكتابية وغيرها من الواجهات المستقبلية لمستخدميها.
وأضافت فيس بوك في بيانها “إن استكمال عملية الانتقال إلى الترجمة الآلية العصبية بدلاً من العبارات المستندة تعتبر علامة فارقة في طريقنا لتوفير تجارب فيس بوك للجميع بلغتهم المفضلة، وسوف نستمر في دفع حدود تكنولوجيا الترجمة الآلية العصبية بهدف توفير ترجمة إنسانية للجميع في فيس بوك”.
تعمل شركة جوجل على تطوير تكنولوجيا لتمكين الناشرين من إنشاء محتوى إعلامي مرئي يشابه في طريقته الخط العام لميزة “اكتشف” الموجودة ضمن تطبيق التراسل الفيديوي سناب شات، وذلك وفقاً لتقرير جديد نشرته صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن أشخاص على دراية بالموضوع، حيث تحاول عملاقة البحث الفوز في السباق الجاري بين شركات التكنولوجيا للسيطرة والهيمنة على مجال نشر الأخبار على الهواتف الذكية.
وبحسب التقرير فإن الشركة تجري محادثات مع العديد من الناشرين حول تقنية مشابهة لسناب شات، وأضافت الصحيفة أن هذه التكنولوجيا، التي يطلق عليها اسم “الطوابع” Stamp، قد يجري الكشف عنها خلال الاسبوع القادم، وسوف تحتوي على محتوى من فوكس ميديا Vox Media وCNN وMic وواشنطن بوست و تايم Time.
ويحتمل أن تكون هذه التكنولوجيا الجديدة جذابة جداً بالنسبة للمعلنين، ويعود الفضل بذلك إلى مدى انتشار المحمول على نطاق واسع من خلال تقنيات جوجل مثل نظامها لتشغيل الاجهزة المحمولة أندرويد وخدماتها للبحث.
وتتواجد كلمة “الطابع” Stamp بشكل مجزأ ضمن مقالات المشروع مفتوح المصدر المخصص لتحميل المقالات بشكل سريع المسمى “AMP”، والذي تستعمله جوجل لعرض المقالات الإخبارية التي تظهر في أعلى الصفحة بعد عملية البحث ضمن جوجل، بينما تتواجد بقية الكلمة St في اسم ميزة القصص Stories، وهي الميزة سريعة الزاول الموجودة في سناب شات والتي تحاكي أيضاً ميزة القصص في فيس بوك.
وتحتوي ميزة اكتشف Discover على محتوى ومقاطع فيديو متعددة من ناشرين مختلفين، ويعرض للمستخدم قائمة بكل فرق التحرير المحددة والموجودة ضمن التطبيق مثل قناة سناب شات الخاصة بالتطبيق وقناة سي إن إن CNN وصحيفة الديلي ميل Daily Mail والمزيد غيرها.
ويمكن للمستخدمين الذين يستعملون التطبيق من أجل ميزات الرسائل الخاصة التفاعل أيضاً مع الإعلانات من خلال “العدسات” والمرشحات الجغرافية الدعائية، حيث تعطي قدرة سناب على دفع المحتوى الإعلامي للمستخدمين الأصغر سناً قيمة كبيرة للتطبيق، جنباً إلى جنب مع عقد التطبيق لصفقات من أجل نشر محتوى مثل دورة الالعاب الاولمبية الشتوية.
ويأتي هذا التقرير في أعقاب نشر تقرير غير مؤكد حول وجود شائعات بأن شركة جوجل كانت مهتمة في العام الماضي بشراء تطبيق سناب شات مقابل 30 مليار دولار، ورغم أن شركتا جوجل وسناب تحصلان على معظم عائداتهم من خلال الإعلانات، إلا أن جوجل تعتبر مهيمنة في هذا المجال بينما تكافح سناب ضمن هذا المضمار مع وجود منافسة إضافية من فيس بوك.
أعلنت شركة جوجل يوم أمس الخميس عن إصلاحات طالت خوارزميتها من أجل إنهاء تطبيقات أندرويد غير المرغوب فيها، والتي حصلت على مراجعات واستعراضات سيئة، حيث ترغب الشركة في مساعدة مستخدمي نظامها لتشغيل الأجهزة المحمولة في تجنب أنواع معينة من التطبيقات مستقبلاً مثل التطبيقات التي تستنزف البطارية والتي تنهار بشكل مستمر والتي تأخذ وقتاً طويلاً للتحميل والعمل.
وأضافت الشركة في بيان لها أنها عملت على تصحيح خوارزمية ترتيب متجر جوجل بلاي للتطبيقات Google Play لمساعدة المستخدمين في العثور على أفضل التطبيقات من حيث الأداء وتجنب التطبيقات السيئة، وقال أندرو آهن مدير منتج جوجل بلاي “لقد بدأنا مؤخراً بدمج إشارات جودة التطبيق ضمن خوارزميات الترتيب لدينا، وسوف يتم عرض التطبيقات ذات الجودة العالية في متجر بلاي أكثر من التطبيقات المشابهة التي تكون ذات جودة أقل”.
وأضاف آهن أن هذا التغيير سوف يؤثر إيجابياً على مشاركة التطبيقات وإنتشارها، وأن الشركة لاحظت أن المستخدمين الذين يعملون على تثبيت تطبيقات أعلى جودة يستمرون في استعمال تلك التطبيقات أكثر ويقومون بإلغاء تثبيتها بشكل أقل، وأن تحليلات جوجل الداخلية كشفت أن نصف استعراضات ومراجعات التطبيقات التي حصلت على نجمة واحدة من حيث التقييم ذكرات أن استقرارية التطبيق هي المشكلة.
وتوضح جوجل أن الناس يتمتعون أثناء استعمال التطبيقات والألعاب التي تلبي التوقعات من حيث الجودة والأداء، ومن ناحية أخرى فإن استعمال البطارية بشكل مفرط والتأخر الذي يحصل أثناء عرض المحتوى والتعطل والإنهيارات المستمرة يمكن أن تشكل مصدراً للإحباط، ويمكن للمطورين الذين يركزون على الأداء رؤية تحسنات في تصنيف تطبيقاتهم، الأمر الذي يزيد من إمكانية تحقيق التطبيق لدخل مستمر.
ويمكن للمطورين الذين يتطلعون إلى تحسين أداء تطبيقاتهم البدء في فحص لوحة تحكم أجهزة أندرويد الحيوية الجديدة الموجودة ضمن وحدة تحكم متجر جوجل بلاي، حيث تم تصميم هذه الأداة لمساعدة المطورين في فهم وتحليل سلوكيات التطبيقات السيئة حتى يتمكنوا من تحسين أداء تطبيقاتهم.
وتعرضت شركة جوجل على مدى السنوات الماضية إلى العديد من الانتقادات، وذلك كون متجرها يعتبر ملاذاً للتطبيقات ذات الجودة المنخفضة بالمقارنة مع متجر آيتونز iTunes لتطبيقات آيفون، إلا أن جوجل عدلت الخوارزمية حالياً لتعزيز خوارزميات البحث والاكتشاف بحيث تعكس جودة التطبيقات.
وكانت منصة التواصل الإجتماعي فيس بوك قد اعلنت هذا الأسبوع عن تغيير مماثل، حيث قالت الشبكة الإجتماعية أنها تخطط لتحديث خوارزمية ترتيب خلاصة الأخبار من أجل إظهار المزيد من القصص التي يجري تحميلها بشكل سريع على الأجهزة المحمولة وتقليل ظهور القصص التي قد تستغرق وقتاً أطول للتحميل.
ينتظر أن تكشف شركة جوجل بعد عدة أشهر بشكل رسمي عن نسخة عام 2017 من هواتفها الرائدة المسماة بيكسل Pixel، حيث تواصل الشركة تركيزها المنصب منذ العام الماضي على هذه الهواتف التابعة لها، إلا أنه بحسب التقارير والصور المسربة فإن هذه الهواتف ما تزال بعيدة عن اعتماد العديد من المميزات الرئيسية التي أصبحت شائعة بشكل كبير، كما يبدو أنها اختارت التخلص من المنفذ القياسي لسماعات الرأس 3.5 ميليمتر مثل آبل وإتش تي سي ولينوفو.
وتوضح الصورة المسربة أن الجهاز الأكبر من الجهازين، والذي يطلق عليه حالياً الاسم الرمزي تايمين Taimen، سوف يحتوي على حواف علوية وسفلية أصغر من سابقه (بيكسل إكس إل Pixel XL)، بينما تشير صورة مسربة للهاتف الأصغر إلى أن ذلك لن يحدث، بحيث أن تصميم الهاتف لن يعتمد عنصر التصميم المشترك بشكل متزايد.
كما يبدو أن لا جهاز تايمين Taimen، ولا الجهاز الموجودة صورته هنا، والذي يطلق عليه اسم والي Walleye، سوف يحصلون على كاميرا خلفية مزدوجة، ورغم أن هذا الأمر كان يشكل مصدر غرابة في العام الماضي، إلا أنه يبدو حالياً أكثر غرابة مع اتجاه صناع الهواتف مثل آبل iPhone 7 Plus وإل جي G6 وسامسونج Note 8 وهواوي P10 إلى الابتعاد على الكاميرات الفردية.
ويبدو أن شركة جوجل قامت بدلاً من ذلك بتوجيه شريك التصنيع الخاص بها إتش تي سي HTC إلى إجراء تغييرات تصميمية مكررة على النسخة الأصغر من الهواتف ذات العلامة التجارية الخاصة بها، وبشكل يعاكس العام الماضي عندما قامت شركة إتس تي سي بتصنيع هواتف بيكسل وبيكسل إكس إل، فإن المعلومات تدور هذه المرة حول تكليف شركة إل جي تصنيع النسخة الأكبر من الجهاز.
ولم تقدم شركة إتش تي سي بعد على طرح هواتف بشاشة عرض ذات حواف علوية وسفلية قليلة، بينما عملت شركة إل جي على ذلك من خلال هواتف G6 وQ6 اللذان يشملان ما يسمى شاشة عرض FullVision بنسبة عرض 18:9 وممتدة على الغالبية العظمى من الجهة الأمامية للهاتف، كما تستثمر شركة سامسونج بشكل كبير هذا العام في تقليل حواف شاشة العرض، مع هواتفها الرائدة Galaxy S8 وNote 8، جنباً إلى جنب مع شركة آبل وما ينتظر منها تقديمه في هاتف آيفون القادم.
وتعمل شركة إتش تي سي على إبراز خبراتها ضمن مجالين مختلفين في نسخة عام 2017 من هواتف بيكسل وهي مكبرات صوت أمامية ستيريو، والتي أصبحت شعبية مع علامتها التجارية BoomSound، والإطارات الحساسة للضغط المجسدة ضمن ميزة Edge Sense، الموجودة ضمن هاتفها الرائد لهذا العام U11.
تختبر منصة التواصل الإجتماعي فيس بوك نسخة أجهزة سطح المكتب من ميزتها المسماة “القصص”، وذلك بعد قيامها في وقت سابق من هذا العام بتوفير هذه الميزة المشابهة من حيث الشكل والمضمون لميزة تطبيق التراسل الفيديوي سناب شات لمستخدمي تطبيقها الرسمي المحمول.
وتتيح ميزة القصص لمستخدمي المنصة تقديم عروض شرائح سريعة الزاول متعلقة بأحداث معينة أو مواضيع، بحيث أنها تختفي بعد مرور يوم واحد على نشرها، وبحسب تقرير لموقع تك كرانش التقني فإن القصص التي يراها الأشخاص حالياً على موقع التواصل الإجتماعي هي عبارة عن اختبار قبل توسيع نطاقها بشكل أكبر في القريب العاجل، دون وجود موعد محدد لإطلاقها بشكل أوسع بعد.
وتتوفر ميزة القصص حالياً عبر معظم تطبيقات التواصل المحمولة التابعة لمنصة فيس بوك، بما في ذلك خدمة مشاركة الصور إنستاجرام ومنصة التراسل ماسنجر والتطبيق الرئيسي للشبكة الإجتماعية، جنباً إلى جنب مع وجودها ضمن تطبيق التراسل الفوري واتس اب تحت اسم “الحالة”.
وتظهر رموز القصص على النسخة المحمولة من تطبيق المنصة في الجزء العلوي من تغذية الأخبار، ويعود ذلك إلى وجود مساحة أكبر في تلك المنطقة، بينما يبدو وبحسب الصور المنشورة أن الميزة تحتل الجهة اليمنى العليا للشاشة بحيث تبدو أقل إزعاجاً من نسخة المحمول.
ويعتبر من غير الواضح بعد عدد الأشخاص الذين يستعملون ميزة قصص فيس بوك، حيث تعمل المنصة على عرض تلك القصص لمستخدميها على شكل صف من الصور الشخصية للمستخدمين الذين قاموا بنشر قصص مؤخراً.
ويتساءل العديد من المهتمين حول ما إذا كانت نسخة سطح المكتب من ميزة القصص قد تغير الأمور، وذلك مع اتجاه معظم مستخدمي منصة التواصل الإجتماعي إلى استعمال الخدمة من خلال الأجهزة المحمولة، حيث حصدت هذه الميزة شعبية كبيرة على تطبيقات مثل إنستاجرام، إلا أنها لم تلقى نجاحاً على تطبيق فيس بوك الأساسي.
وكانت فيس بوك قد اختارت جلب القصص إلى شبكتها الإجتماعية بعد رؤية نجاحها على إنستاجرام، حيث ظهرت القصص لأول مرة في صيف عام 2016، وارتفع عدد مستخدمي الميزة خلال الأشهر الخمسة الأولى إلى 150 مليون مستخدم يومياً، وتمتلك الآن 250 مليون مستخدم يومياً بالمقارنة مع 166 مليون مستخدم يومياً في سناب شات.
أعلنت شركة باناسونيك مؤخرًا عن تطويرها لتقنية “التحكم بالنعاس” للكشف عن مستوى النعاس لدى الشخص والتنبؤ به، ما يتيح له البقاء مستيقظاً بشكل مريح أثناء القيادة.
تتيح هذه التقنية الكشف عن الحالة الأولية للنعاس الخفيف – من المستوى الثاني – لدى السائقعن طريق قياس أوضاع السائق بدقة دون أي اتصال جسدي به، بما في ذلك ملامح الرمش بالعينين وتعابير الوجه، وما إلى ذلك من الإشارات التي تلتقطها كاميرا مركّبة في السيارة، ومن ثم معالجة هذه الإشارات باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وعلاوة على ذلك، وبفضل استخدام بيانات القياس من البيئة الداخلية للسيارة، مثل فقدان الحرارة من السائق وتغيّر الإضاءة داخل المركبة، تتنبأ تقنية باناسونيك الجديدة أيضاً بالتحولات الجارية في مستوى النعاس لدى السائق. كما تشمل هذه التقنية وظيفة لمراقبة الإحساس الحراري، ما يسمح للسائق بالبقاء مستيقظاً بشكل مريح أثناء القيادة.
لقد أتاحت هذه التقنية تطوير نظام مراقبة السائق الذي يكشف عن المستوى الحالي لنعاس السائق ويتوقع التحوّلات في درجة نعاسه بناءً على البيئة الداخلية للسيارة، إضافةً إلى نظام للتحكم بالنعاس يسمح للسائق بالبقاء مستيقظاً بشكل مريح. وتمنع هذه الأنظمة السائق من النوم أثناء القيادة.
تقنية التحكم بالنعاس – الوظائف الأساسية
تكتشف النعاس الخفيف الذي لا يدركه حتى السائق بذاته، وذلك عبر قياس ملامح الرمش بالعينين وتعابير الوجه وغيرها من المعايير الأخرى.
تجمع البيانات في البيئة الداخلية للسيارة للتنبؤ بالتحولات الحاصلة في مستوى النعاس لدى السائق.
تستشعر وترصد مستوى الإحساس الحراري لدى السائق، ما يسمح للشخص بالبقاء مستيقظاً بشكل مريح.
واجهت الأنظمة التقليدية للكشف عن النعاس صعوبةً في التبّؤ بالتحولات في النعاس. وتستخدم أنظمة مكافحة النعاس التقليدية الأصوات والاهتزازات التنبيهية لإيقاظ المستخدمين، ما يمكن أن يقلق راحتهم.
وتعتبر تكنولوجيا باناسونيك المطورَّة حديثاً، التي تتمتع بملفٍ يضم 22 براءة اختراع، تقنيةً مناسبة لتطبيقات أنظمة رصد الإنسان والبيئة، والتي يتم استخدامها في أماكن مثل المركبات الخاصة والتجارية والمكاتب والمؤسسات التعليمية؛ وأنظمة التنبؤ بالنعاس؛ وأنظمة التحكم بالنعاس لإبقاء الناس مستيقظين.
تقنية التحكم بالنعاس – شرح المزايا التقنية الرئيسية
تكتشف النعاس الخفيف الذي لا يدركه حتى السائق نفسه، وذلك عبر قياس ملامح الرمش بالعينين وتعابير الوجه، وما إلى ذلك.
يُظهر الشخص الذي يشعر بالنعاس علاماتٍ مختلفة. على سبيل المثال، عندما يشعر الأشخاص بالنعاس، يظهر على ملامحهم “تعبير الوجه الناعس”، أو “يرمشون بطريقة معينة”. ويسمح تحديد هذه العلامات بالكشف عن مستوى النعاس.
وباستخدام تقنيات التعرف على الصور التي تم تحسينها من خلال تطوير كاميرات المراقبة وغيرها من الأنظمة، طوّرت باناسونيك مؤخراً تقنية الكشف غير التلامسي عالي الدقة عن للكشف عن ملامح الرمش لدى الأشخاص وتعابير الوجه، وما إلى ذلك من الصور التي يتم التقاطها. وجمعت الشركة قاعدة بياناتٍ لمختلف قياسات مستويات النعاس والإشارات البيولوجية، وقامت بتحليل العلاقة بين حوالي 1800 مقياس يتعلق بملامح الرمش وتعبيرات الوجه وما إلى ذلك، وبين النعاس، من وجهة نظر فيزيولوجية، بعد استخراج تلك المعلمات من قاعدة البيانات.
واستناداً إلى نتائج تحليل تعابير النعاس التي تم جمعها خلال البحث المشترك مع معهد أوهارا التذكاري لعلوم العمّل، وهي مؤسسة تعنى بالصالح العام، طوّرت باناسونيك ذكاءً اصطناعياً قادراً على تقدير مستوى نعاس الفرد.
وتسمح هذه الإنجازات بالكشف عن علامات النعاس الخفيفة، حتى لو لم ينتبه الشخص نفسه لها، وكذلك تحديد المستوى الفعلي للنعاس.
تجميع البيانات في البيئة الداخلية للسيارة للتنبؤ بالتحولات الحاصلة في مستوى النعاس لدى السائق
على وجه العموم، نادراً ما يشعر الناس بالنعاس في البيئات الباردة والمضاءة، ولكن يمكنهم الشعور بالنعاس بسهولة في بيئة دافئة ومعتمة. ولذلك، من المفترض أن يعتمد النعاس على العوامل البيئية في السيارة، مثل درجة الحرارة والسطوع. وفي حين يرتدي بعض الناس الكثير من الملابس، يرتدي البعض الآخر كمية أقل في الجو نفسه ودرجة الحرارة نفسها. وتصعّب هذه الاختلافات في السلوك البشري تقدير الشعور بالنعاس لدى الناس بالاستناد فقط إلى درجة الحرارة المحيطة.
وأجرت باناسونيك أبحاثاً مشتركة مع جامعة “شيبا”، حيث كشفت تلك الأبحاث أن فقدان الحرارة من جسم الشخص مرتبط بنعاس الشخص بعد انقضاء وقتٍ محدد، بغضّ النظر عن مقدار الملابس التي يرتديها ذلك الشخص. وطوّرت باناسونيك أيضاً تقنيةً لاتلامسية لقياس فقدان الحرارة من جسم الشخص بفضل “جريد آي” Grid-EYE
، مجموعة من المستشعرات بالأشعة تحت الحمراء “جريد آي”. وبالإضافة إلى ذلك، حددت الشركة تأثير الوقت المنقضي ودرجة السطوع المحيطة، والتي تقاس بجهاز استشعار البيئة، على مستوى النعاس لدى الشخص.
ويمكن بفضل هذه النتائج التنبؤ بكيفية تغيّر مستوى النعاس الحالي للشخص بفعل فقدان الحرارة من الجسم – عبر القياس غير التلامسي – ودرجة السطوع المحيطة به.
تستشعر وترصد مستوى الإحساس الحراري لدى السائق، ما يسمح للشخص بالبقاء مستيقظاً بشكل مريح.
يمكن لتعديّل درجة حرارة الغرفة أو انسياب الهواء بناءً على تقدير مستوى النعاس، ما يسهّل إبقاء الشخص مستيقظًا. ولكن الشخص سيشعر بالبرد عندما تكون درجة حرارة الغرفة منخفضةً جداً، ما يعني أن مستوى الراحة الحرارية سيختل. وانطلاقًا من خبرات باناسونيك المتراكمة في البيئات الحرارية والفيزيولوجيا، بفضل أعمال البحث والتطوير التي قامت بها في مجال مكيفات الهواء والمنتجات الأخرى، طورّت باناسونيك من خلال بحث مشترك مع جامعة “نارا” للنساء تقنيةً تقدّر الإحساس الحراري. ويمكن استخدام هذه التقنية داخل السيارة حيث يبرز تأثير تدفّق الهواء وغيره بشكل كبير. فمن خلال استخدام مجموعة من المستشعرات بالأشعة تحت الحمراء “جريد آي”، يمكن مراقبة مستوى الإحساس الحراري للشخص باستمرار كوسيلة مثالية للتحكم بالحرارة، مثل التحكم بدرجة حرارة مكيّف الهواء على سبيل المثال. ويساعد ذلك على بقاء الشخص مستيقظًا وهو مرتاح.
تقنية التحكم بالنعاس .. شرح المفاهيم
خمس مستويات متساوية للنعاس
مقياس لتحديد مستوى نعاس الشخص من تعابير الوجه.يتمّ تقييم مستويات النعاس ضمن المستويات الخمس التالية:
1. لا يشعر بالنعاس على الإطلاق،
2. يشعر بالنعاس قليلاً
3. يشعر بالنعاس
4. يشعر بالنعاس بشكل كبير
5. يشعر بالنعاس بشكل جدّي
المصدر:هيروكي كيتاجيما، ناكاهو نوماتا، كيشي يوماماتو، يوشيهيرو جوي: “التنبؤ بمستوى نعاس سائق السيارة (التقرير الأول تقييم النعاس استنادًا إلى تعابير الوجه وفحص مؤشرات جهاز التنبؤ الفعّال بالنعاس) “مداولات الجمعية اليابانية للمهندسين الميكانيكيين” (النسخة سي) مجلد 63، رقم 613، ص. 93-100، 1997.
جريد آي”، مجموعة من المستشعرات بالأشعة تحت الحمراء “جريد آي” Grid-EYE
تضمّ مجموعة المستشعرات بالأشعة تحت الحمراء بيكسلات ثنائية الأبعاد تكشف الأشعة تحت الحمراء (طول الموجة: 10 ميكرومتر) المنبعثة من جسم الإنسان أو الشيء، وتستطيع قياس توزيع الحرارة ثنائي الأبعاد. وتضمّ مجموعة المستشعرات بالأشعة تحت الحمراء “جريد آي” من باناسونيك 64 بيكسل، وهي مزوّدة بخوارزمية فائقة الدقة ويمكن استعمالها بالسرعة والزاوية الملائمتين ليعطي صورًا حراريةً توزاي من حيث الدقة الصور الملتقطة بـ7800 بيكسل.