تخطط منصة إنستاجرام لاستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل السيطرة على المعلومات المضللة ضد اللقاحات، وذلك عن طريق الإشارة إلى المحتوى المضلل من خلال نوافذ تحذير منبثقة مشابهة لتلك التي تستخدمها للمحتوى المتعلق بإيذاء النفس، بحيث تظهر النافذة عند البحث عن مصطلحات معاكسة.
وتتجه إنستاجرام إلى طرح الطريقة الجديدة من أجل منع انتشار المعلومات الخاطئة حول اللقاحات، لكن الميزة ما تزال قيد التطوير، ولم يتمكن فريق السلامة في إنستاجرام من تحديد تاريخ الإطلاق.
وتعرض المنصة حاليًا تنبيهًا منبثقًا عندما يبحث الأشخاص عن هاشتاجات أو مصطلحات متعلقة بإيذاء الذات أو الانتحار، وتتضمن تلك النافذة المنبثقة رسالة مع تحذير ورابط لمصادر تتعلق بالدعم النفسي.
ويعد من غير الواضح بعد ما الذي ستشير إليه النافذة المنبثقة فيما يتعلق بالمعلومات الخاطئة المضادة للقاحات أو الموارد الخارجية التي قد تتضمنها.
وأثارت موجة من تفشي مرض الحصبة في جميع أنحاء الولايات المتحدة مخاوف بشأن المعلومات الخاطئة عن اللقاحات، خاصة عبر الإنترنت، مما دفع منصة يوتيوب إلى اتخاذ إجراءات صارمة في شهر فبراير ضد مقاطع الفيديو المضادة للقاحات، بما في ذلك إزالتها وحرمانها من العوائد المادية.
وأزالت أمازون بعد فترة وجيزة أفلامًا وثائقية مضادة للقاحات من تطبيق بث الفيديو خاصتها Prime، وقالت فيسبوك في الشهر الماضي: إنها ستحرم المجموعات والصفحات المضادة للقاحات من الإعلانات، مع استهدافها لإعلانات، مثل “الجدل حول اللقاحات”.
وجاء ذلك في أعقاب تصاعد الضغط على شركات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك يوتيوب وفيسبوك، لإزالة المحتوى من المجموعات التي تدعو إلى مقاطعة اللقاحات، وامتدت تغييرات فيسبوك إلى إنستاجرام، والتي تحظر حاليًا بعض الهاشتاجات المرتبطة بالمعلومات الخاطئة.
وقال خبراء الصحة العامة: إن الادعاءات الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي بأن اللقاحات تسبب التوحد وغيرها من الأمراض قد أخافت الآباء وجعلتهم يرفضون إعطاء اللقاحات لأطفالهم، مما أدى إلى تفشي بعض الأمراض المعدية، مثل الحصبة.
يذكر أن إنستاجرام لا تخطط لحظر الحسابات أو محو المنشورات المضادة للقاحات أو التي تناقش اللقاحات، لكن الخطة تتمثل في الحد من الانتشار المتعمد للمعلومات الخاطئة مع تسليط الضوء على معلومات دقيقة عن اللقاحات.
أكدت شركة جوجل أنها تجري بالفعل تجارب على نماذج أولية لهاتف قابل للطي، إلى جانب اختبارها شاشات قابلة للطي منذ فترة طويلة، لكن ينبغي عدم توقع وجود نسخة قابلة للطي من هواتف بيكسل الرائدة أو هواتف Pixel 3A الأقل تكلفة في أي وقت قريب.
وجاءت التأكيد عبر تصريح لماريو كويروز Mario Queiroz، رئيس قسم تطوير بيكسل Pixel من جوجل، والذي قال: “نحن بالتأكيد نختبر نماذج أولية من التكنولوجيا، ونفعل ذلك منذ فترة طويلة، لكن لا أعتقد أن لدينا حالة استخدام واضحة حتى الآن”.
ويعني هذا أنه يجب عدم توقع ظهور هاتف بيكسل قابل للطي في أي وقت قريب حتى تتحسن التقنية بشكل كبير، وأضاف كويريز “إننا نختبر نماذج أولية قابلة للطي، والعديد من تقنيات الأجهزة الجديدة الأخرى، وليس لدينا إعلانات متعلقة بالمنتج لإصدارها في هذا الوقت”.
وأوضح المسؤول في شركة جوجل أن الهواتف القابلة للطي مفيدة للأشخاص الذين يريدون شاشات أكبر، لكن هذه الميزة لوحدها لن تكون كافية لتحفيز اهتمام المستهلك، وأن التكنولوجيا القابلة للطي يجب أن تكون أكثر ابتكارًا.
ولا يعد اختبار جوجل للهواتف القابلة للطي مفاجأة، إذ كشفت الشركة عن دعمها بشكل مدمج للشاشات القابلة للطي ضمن نظامها لتشغيل الأجهزة المحمولة أندرويد في شهر نوفمبر الماضي، وذلك قبل أن تكشف سامسونج في نفس الشهر بشكل رسمي عن هاتفها القابل للطي Galaxy Fold.
وقد يكون لدى سامسونج أول هاتف قابل للطي، إلا أن هذا لا يمنع الشركات الأخرى من البحث في التكنولوجيا، ومن النادر أن تؤكد شركات التكنولوجيا العاملة في مجال تصنيع الأجهزة بشكل صريح أنها تختبر تصاميم جديدة.
وازداد الحديث بشكل كبير حول شكل ونوعية الأجهزة الجديدة منذ أن بدأت شركات تصنيع الهواتف الآسيوية في الكشف عن المنتجات الرسمية القابلة للطي، وجرى الحديث عن أنها تشكل مستقبل الهواتف الذكية من خلال قدرتها على تحويل الهاتف الذكي إلى جهاز لوحي.
وعرضت شركتا سامسونج وإل جي التحسينات المدخلة على النماذج الأصلية للشاشات القابلة للطي قبل وقت طويل من الكشف رسميًا عن المنتجات في وقت سابق من هذا العام، وأوضحتا كيفية عمل الشاشات القابلة للطي.
وظهرت في شهر مارس تقارير حول حصول جوجل على براءة اختراع تتعلق بتكنولوجيا الهواتف القابلة للطي عبر تصميم يشبه الصدفة، مما يؤكد أن الشركة تختبر أنواعًا مختلفة من التصميم في قسم النماذج الأولية الخاص بها.
وأكد ماريو كويروز أنه ليس لدى جوجل خطط في الوقت الحالي لطرح منتج قابل للطي في السوق، وأن الشركة تركز اهتمامها في الوقت الحالي على الأعضاء الجدد في عائلة بيكسل، Pixel 3A، و Pixel 3A XL.
وتأتي تجربة جوجل للهواتف القابلة للطي في الوقت الذي تكافح فيه شركات تصنيع الهواتف في جميع المجالات مع ارتفاع أسعار الهواتف المتميزة، وقالت جوجل في الأسبوع الماضي: إن مبيعات هواتف بيكسل أقل هذا العام من العام الماضي بسبب الضغوط في سوق الهواتف الذكية المتميزة.
ويشعر خصوم جوجل بالضغوط أيضًا، إذ قالت شركة آبل الأسبوع الماضي: إنها باعت عددًا أقل من أجهزة آيفون عامًا بعد عام، بينما تكافح شركة سامسونج مع عائدات الهواتف المخيبة للآمال.
أعلنت شركة “إبسون” Epson اليوم الأربعاء عن إطلاق نظارة جديدة من سلسلة نظارات الواقع المعزز التابعة لها، “موفريو” Moverio، وهي تمتاز بأنها تأتي مع سلك “يو إس بي-سي” USB-C يسمح بوصلها بالهواتف الذكية والحواسب الشخصية مباشرةً.
وقالت الشركة اليابانية في بيان صحفي: “توفر نظارات Moverio BT-30C الذكية تجربة استخدام شاشة كبيرة وعالية الدقة قادرة على إسقاط الصورة في خط رؤية مرتديها”.
وأضافت إبسون أن نظارة Moverio BT-30C تستخدم منفذ USB-C على نحو يسمح للمستخدمين بوصلها بهواتف أندرويد أو حواسيب ويندوز الشخصية، حيث يمكنهم الوصول إلى مجموعة متنوعة من المحتوى، بما في ذلك: التطبيقات الترفيهية، وألعاب الفيديو، وغير ذلك من تطبيقات الواقع المعزز.
يُشار إلى أن Moverio BT-30C ليست الأولى بين نظارات الواقع المعزز التي تنتجها إبسون، إذ أطلقت الشركة في عام 2011 أول نظارة باسم Moverio BT-100، أي قبل أن تطلق جوجل نظارة “جوجل جلاس” Google Glass، وقبل أن تطلق مايكروسوفت نظارة “هولولنز” HoloLens.
ويعد منفذ USB-C ميزةً في نظارة Moverio BT-30C الجديدة، التي تزن 95 جرامًا، لأن الإصدار السابق لم يكن قادرًا على العمل إلا بوجود صندوق صغير يعمل وسيطًا بين النظارة والأجهزة الأخرى. وقبل ذلك كانت النظارة تأتي مع وحدة تحكم مرفقة بالنظارة يمكن تخزين التطبيقات عليها.
وتوفر النظارة، التي تأتي مع شاشة OLED بدقة 720p، مجال رؤية قدره 23 درجة. وهي تسمح بتحميل ثلاثة تطبيقات على ثلاث شاشات، مع إمكانية التبديل بينها بتدوير الرأس.
هذا؛ وتعتزم إبسون طرح نظارة Moverio BT-30C للبيع اعتبارًا من شهر حزيران/يونيو المقبل بسعر 499 دولارًا أمريكيًا.
أكدت Binance، واحدة من أكبر منصات العملات الرقمية في العالم من حيث الحجم، تعرضها لاختراق واسع النطاق سمح للهاكرز بسرقة أكثر من 40 مليون دولار من العملة الرقمية.
وقالت الشركة في بيان لها: “إن المتسللين سرقوا في الهجوم مفاتيح واجهة برمجة التطبيقات، ورموز المصادقة الثنائية المطلوبة لتسجيل الدخول إلى حساب Binance، وغيرها من المعلومات”.
وتتبعت المنصة عملية الاختراق، واكتشفت سرقة أكثر من 7 آلاف قطعة بيتكوين Bitcoin وتحويلها إلى محفظة واحدة، وذلك بعد أن سرق الهاكرز محتويات ما يسمى بـ “المحفظة الساخنة” للشركة.
وتعد المحفظة وسيلة رقمية لتخزين مثل هذه النوعيات من العملات الافتراضية، حيث هناك ما يسمى بالمحفظة الساخنة المتصلة بالإنترنت، والمحفظة الباردة، والتي تخزن العملات الرقمية في وضع عدم الاتصال بالإنترنت.
وقالت Binance: “إن السرقة أثرت على حوالي 2 في المئة من إجمالي مقتنياتنا من عملة بيتكوين، لكن جميع محافظنا الأخرى آمنة وسالمة”، مضيفة أن الهاكرز استخدموا مجموعة متنوعة من أساليب الهجوم لتنفيذ اختراق أمني واسع النطاق.
وجاء في البيان: “كان لدى المتسللين الصبر للانتظار، وتنفيذ إجراءات مُعدة بعناية من خلال حسابات متعددة في أكثر الأوقات المناسبة، وتمت عملية السحب بطريقة اجتازت عمليات الفحص الأمني الحالية الخاصة بنا، ومن المؤسف أننا لم نتمكن من منع عملية الحسب هذه قبل تنفيذها”.
وأثارت عملية السحب، بمجرد تنفيذها، تنبيهات مختلفة في نظام المنصة، الأمر الذي دفعها بعد ذلك مباشرة إلى إيقاف جميع عمليات السحب، وأوضحت Binance أن صندوق أصولها الآمن للمستخدمين (SAFU) سيغطي خسائر المستخدمين.
وأعطى تشانجبينج تشاو Changpeng Zhao، الرئيس التنفيذي لمنصة Binance، مزيدًا من التفاصيل حول عملية الاختراق، قائلاً: إن العملية كانت متطورة جدًا، ونفذت من قبل هاكرز صبورين للغاية انتظروا حتى يكون لديهم عدد من الحسابات ذات القيمة العالية.
وأضاف تشاو أن Binance قادرة على تغطية قيمة عملة بيتكوين المسروقة دون مساعدة، لكن الشركة لا تعرف بعد عدد المستخدمين المتأثرين، وستبقى السحوبات معلقة إلى أن يكتمل تحقيق الشركة، لكن التداول سيبقى مفتوحًا.
وتعمل الشركة حاليًا مع المنصات الأخرى لمنع الودائع من العناوين المخترقة، وقال تشاو: إن الأمر سيستغرق نحو أسبوع قبل أن تتمكن Binance من استئناف السحوبات أو قبول الودائع مرة أخرى لأنها تحتاج إلى التأكد من نهاية أي أثر للهاكرز في جميع حساباتها وبياناتها.
أعلنت شركة جوجل أمس الثلاثاء خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المطورين السنوي Google I/O 2019 أنها تعتزم خلال الأشهر المقبلة إطلاق أدوات جديدة تضمن خصوصية وأمن المستخدمين على مختلف الخدمات التي توفرها.
وقالت الشركة في منشور على مدونتها: إن ضوابط الخصوصية الحالية أُطلقت قبل سنوات بغية السماح للمستخدمين بإلقاء نظرة شاملة على كافة المعلومات التي حفظوها أو شاركوها مع جوجل.
وضمن قسم “حساب جوجل” Google Account يمكن للمستخدمين التحكم بتلك الضوابط عن طريق تفعيل وتعطيل ما يرغبون في حفظه أو مشاركته من نشاطات ومعلومات، بالإضافة إلى إمكانية حذف ما يريدون.
والآن ومع ازدياد عدد خدمات جوجل، فقد أعلنت الشركة عن تسهيل الوصول إلى “حساب جوجل”، إذ سوف يظهر الملف الشخصي للمستخدمين في الزاوية العليا اليمنى من خدمات الشركة الشائعة، مثل: خدمة التخزين السحابي “درايف”، وخدمة جهات الاتصال Contacts، وخدمة الدفع الإلكتروني Pay.
وقالت جوجل: إنها تعتزم إطلاق ميزة معاينة وحذف سجل البحث – التي أطلقتها في العام الماضي لمحرك البحث التابع لها – إلى خدمات أخرى، بما في ذلك: خرائط جوجل، ومساعد جوجل، وقريبًا لموقع يوتيوب.
وكانت جوجل أعلنت الأسبوع الماضي عن أداة جديدة تسمح للمستخدمين باختيار الحد الأقصى لمقدار الوقت الذي تحتفظ فيه الشركة بسجل الموقع، وبيانات أنشطة الويب والتطبيقات، ويتراوح الحد الأقصى بين 3 أشهر و18 شهرًا.
وقالت الشركة وقتئذ: إن أي بيانات تتجاوز الحد الزمني سوف تُحذف تلقائيًا. والآن أعلنت جوجل أن هذه الميزة أصبحت متاحة اعتبارًا من اليوم لأنشطة التطبيقات والويب، على أن تُطلق خلال الشهر المقبل لسجل المواقع.
وخلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر Google I/O 2019 أيضًا، أعلنت جوجل عن جلب ميزة وضع التصفح المخفي – الذي أطلقته لمتصفح كروم منذ أكثر من 10 سنوات بغية تمكين المستخدمين من تصفح الإنترنت دون ترك أي أثر – إلى خدمات أخرى، مثل خدمة الخرائط والبحث.
وكان من أهم ما أعلنت عنه جوجل خلال المؤتمر هو الميزة التي تمنح مستخدمي متصفح كروم مزيدًا من السيطرة على ملفات تعريف الارتباط، أو ما يُعرف أيضًا بـ “كوكيز” Cookies، إذ أصبح الآن بالإمكان حذف أو منع ملفات تعريف الارتباط من المتصفح، خاصةً الملفات من الجهات الخارجية.
يُشار إلى أن ملفات تعريف الارتباط “الكوكيز” هي ملفات نصية صغيرة، تعمل على تتبع مستخدمي الإنترنت، ويستخدمها المعلنون لاستهداف المستهلكين بالإعلانات، التي تناسب اهتماماتهم التي يبدونها على الإنترنت.
قال مسؤولون في فيسبوك إن مديرة العمليات في الشركة (شيريل ساندبرج) التقت يوم الثلاثاء مع المشرعين الأمريكيين لمناقشة التشريعات الكفيلة بحماية مستخدمي الشبكة الاجتماعية. ويأتي الاجتماع في الوقت الذي تلوح فيه في الأفق تسوية بمليارات الدولارات بين الشركة والحكومة الأمريكية بسبب انتهاكات خصوصية المستخدم.
ووفقًا للمتحدثة باسم فيسبوك، فإن الاجتماعات كان مخططًا لها منذ مدة طويلة، ولم تكن لمناقشة التقارير التي تفيد بأن فيسبوك تعتزم قريبًا تسوية قضية رفعتها ضدها لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية بشأن ثغرات في الخصوصية.
وأكد ممثلون عن أعضاء مجلس الشيوخ أن ساندبرج التقت برئيس لجنة التجارة في مجلس الشيوخ (روجر ويكر)، وهو من الحزب الجمهوري، كما التقت بالسناتور الديمقراطي (مارك وارنر)، وكان من المتوقع أن تجتمع مع السناتور الجمهوري (جيري موران) في وقت لاحق من يوم الثلاثاء.
يُشار إلى أن موران وويكر هما من بين أعضاء مجلس الشيوخ الستة في مجموعة العمل المخصصة لصياغة مشروع قانون يهدف إلى وضع معايير للخصوصية على الإنترنت للمستهلكين. وتحقق لجنة التجارة الفيدرالية في مزاعم مفادها أن فيسبوك فشلت في الالتزام بقرار الموافقة لعام 2011 الذي يفرض عليها حماية خصوصية المستخدمين.
وتُتهم أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم بأنها شاركت – على نحو غير لائق – معلومات تخص 87 مليونًا من مستخدميها مع شركة الاستشارات السياسية البريطانية “كامبردج أناليتيكا” Cambridge Analytica. وقد قالت فيسبوك الشهر الماضي: إن التسوية قد تترواح بين 3 مليارات و5 مليارات دولار أمريكي.
وكانت صحيفة سياسية أمريكية قد أفادت يوم الأربعاء الماضي بأن شركة فيسبوك، وهيئة التجارة الفيدرالية الأمريكية تجريان مفاوضات بشأن تسوية ممكنة، قد تطالب الشركة بإنشاء لجنة مستقلة لمراقبة الخصوصية، واتخاذ خطوات أخرى لحماية المستخدمين.
ونقلت صحيفة “بوليتيكو” Politico عن مصدرها أن الخطوات ستشمل تعيين مسؤول خصوصية معتمد من الحكومة الفيدرالية على أعلى مستوى في فيسبوك، وإنشاء لجنة مراقبة للخصوصية قد تشمل أعضاء مجلس إدارة فيسبوك. وذكر التقرير أيضًا أن مارك زوكربيرج – رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لفيسبوك – سوف يتولى دور “موظف مراقبة الامتثال المعين”، الذي سيكون المسؤول عن تنفيذ سياسات الخصوصية للشركة.
وفي خطاب موجه إلى لجنة التجارة الفيدرالية، أخبر السناتور (ريتشارد بلومنتال)، وهو ديموقراطي، والسناتور (وجوش هاولي)، وهو جمهوري، اللجنة أن العقوبة المدنية البالغة قيمتها 5 مليارات دولار لا تساوي شيئًا بالنسبة للشركة وقد تعد “صفقة لفيسبوك”، وحثوا اللجنة على تحميل المسؤولية لكبار المسؤولين في الشركة، ومن المحتمل أن يكون زوكربيرج من بينهم.
انطلقت بالأمس فعاليات مؤتمر جوجل السنوي للمطورين Google I/O 2019؛ والذي أقيم في مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وقد بدأ المؤتمر كالمعتاد بجلسة افتتاحية تركز على ما يهم المستخدم؛ حيث أعلنت جوجل عن كل جديد لديها فيما يخص الأجهزة، ونظام التشغيل أندرويد، والخدمات، والتطبيقات، بالإضافة إلى جهودها في تطوير الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي.
والآن وبعد أن اختُتِمت الجلسة الافتتاحية، يمكننا تأكيد صحة بعض الشائعات، والتسريبات التي ظهرت على مدار الأشهر القليلة الماضية وهي: هاتفا Pixel 3a، و Pixel 3a XL أصبحا حقيقة، وكذلك شاشة Nest Hub Max الذكية، كما أن هناك بعض التحديثات التي ستصل قريبًا إلى مساعد جوجل الصوتي.
قال ساندر بيتشاي Sundar Pichai؛ المدير التنفيذي لجوجل في منشور على المدونة: “لم تتغير مهمتنا المتمثلة في جعل المعلومات متاحة للجميع ومفيدة على مدار الـ 21 عامًا الماضية، ولكن نهجنا تطور بمرور الوقت، فلم تعد جوجل مجرد محرك بحث يساعدك فقط في العثور على إجابات، ولكن اليوم؛ تساعدك منتجات جوجل أيضًا على إنجاز المهام بسرعة، سواء كنت تحاول إيجاد الكلمات الصحيحة باستخدام ميزة Smart Compose في جيميل، أو أسرع وسيلة للعودة إلى المنزل باستخدام تطبيق الخرائط”.
وأضاف: “ببساطة؛ تتمثل رؤيتنا في جعل جوجل أكثر فائدة للجميع، بغض النظر عن هويتك، أو مكان إقامتك، أو ما تأمل في تحقيقه، وعندما نقول إنها مفيدة نعني تزويدك بالأدوات اللازمة لزيادة معرفتك ونجاحك وتحسين صحتك ومستوى سعادتك”.
فيما يلي أهم ما أعلنت عنه جوجل خلال مؤتمر I/O 2019:
1- هاتفا Pixel 3a و Pixel 3a XL:
أعلنت جوجل رسميًا عن هاتفي Pixel 3a و Pixel 3a XL، وهما النسخة المنخفضة التكلفة من هواتف Pixel 3 وPixel 3 XL التي أطلقتها جوجل العام الماضي.
يدعم الهاتفان ميزات الكاميرا القوية التي اشتهرت بها سلسلة هواتف Pixel، وتشمل: ميزة Night Sight وSuper Res Zoom لالتقاط صور احترافية في ظروف الإضاءة المنخفضة، وميزة Motion Auto Focus، وتقنية HDR+. كما يأتي الهاتفان مع منفذ السماعات التقليدي 3.5 مم، الذي تخلت عنه جوجل في سلسلة هواتف Pixel 3.
ولكن ما الذي تخلت عنه جوجل لتخفيض السعر للنصف؟ لا تدعم الهواتف الجديدة عدة ميزات مثل: مقاومة المياه، والشحن اللاسلكي، ومن حيث المواصفات الداخلية يعمل الهاتفان بمعالج Snapdragon 670 بدلًا من معالج Snapdragon 845 الموجود في هواتف Pixel 3، كما تم تقليل مساحة التخزين الداخلية لتصبح 64 جيجابايت – غير قابلة للزيادة – بينما تقدم جوجل للمستخدمين سعة تخزينية غير محدودة للصور، ومقاطع الفيديو بجودة عالية مع صور جوجل على السحابة.
يتوافر هاتفا Pixel 3a و Pixel 3a XL، بثلاثة ألوان هي: الأسود، والأبيض، والأرجواني، وبسعر يبدأ من 399 دولارًا لهاتف Pixel 3a الذي يأتي بشاشة 5.6 بوصات، وبسعر 479 دولارًا لهاتف Pixel 3a XL الذي يحمل شاشة 6 بوصات. وسيبدأ بيعهما الآن في الولايات المتحدة و 13 دولة أخرى.
2- Nest Hub Max شاشة ذكية مزودة بكاميرا:
أعلنت جوجل إعادة تسمية سلسلة أجهزة Google Home لتحمل اسم Google Nest، كما أعلنت عن منتج جديد في السلسلة وهو جهاز Nest Hub Max بسعر 229 دولارًا.
الجهاز عبارة عن مزيج من كاميرا Nest، وGoogle Home Hub، وGoogle Home Max، حيث يوفر كاميرا أمنية وشاشة ذكية ومكبرات صوت في أداة واحدة.
الشيء الأكثر إثارة للاهتمام في الجهاز الجديد؛ هو أنه على عكس أجهزة Home Hub، أصبح لديه كاميرا مدمجة الآن. يمكن للكاميرا إجراء التعرف على الوجه لإظهار نتائج مخصصة بين أفراد عائلتك، وقد صرحت جوجل أن المعالجة تتم دون اتصال بالإنترنت، لذلك ليس هناك مخاوف حول الخصوصية، حيث لن تُنقل بيانات الوجه عبر الويب. وسيُطرح جهاز Nest Hub Max للبيع في وقت لاحق هذا الصيف.
3- نظام أندرويد Q:
أعلنت جوجل أن نظام التشغيل أندرويد وصل إلى الإصدار العاشر، ويعمل الآن على أكثر من 2.5 مليار جهاز نشط، وقد ركزت على 4 محاور رئيسية في إصدار أندرويد Q، وهي: الابتكار، والأمن، والخصوصية، والرفاهية الرقمية.
يمكنك الآن تنزيل الإصدار التجريبي من نظام أندرويد Q، والذي يوفر ميزة الوضع المظلم Dark Theme على مستوى النظام كله، والتي ستساهم في زيادة عمر البطارية.
بعد إصدار ميزات الرفاهية الرقمية التي تحمل اسم Digital Wellbeing العام الماضي في نظام أندرويد 9 باي، أضافت لها جوجل ميزة جديدة تُسمى Focus Mode، والتي تتيح لك تحديد تطبيقات معينة تريد تجنب استخدامها خلال فترة زمنية وتعطيلها فقط، وستتمكن العائلات أيضًا من ربط الحسابات بين أولياء الأمور والأطفال قريبًا، بحيث يمكن للوالدين تعيين قيود على التطبيقات التي يستخدمها أطفالهم معظم الوقت.
كما سيبدأ النظام أيضًا في تقديم الرد الذكي في تطبيقات المراسلة الخارجية، حيث سيقدم لك إجراءات مقترحة مثل: فتح خرائط جوجل عندما يرى رسالة حول تنقلات أو عنوان.
4- ميزة Live Caption لجميع مقاطع الفيديو:
تقدم جوجل ميزة Live Caption لجميع مقاطع الفيديو، فعندما تشاهد مقطع فيديو، سواء كان مدرجًا في الكاميرا، أو على تطبيق، أو على الويب، أو حتى محادثات الفيديو، يمكن لجوجل قريبًا البدء في إضافة نصوص تصف ما يقال مباشرة.
تقول جوجل: “إنها صممت هذا للأشخاص الذين يعانون من الصمم، أو الذين يعانون من ضعف السمع، لكن بعض الأشخاص الأصحاء قد يستخدمون ذلك أيضًا عندما يشاهدون مقاطع الفيديو في الأماكن العامة ويريدون إبقاء مستوى الصوت منخفضًا أو أثناء اتصالهم”.
5- مشروع Mainline لتحديثات أندرويد:
يهدف مشروع Mainline إلى إتاحة الحصول على تحديثات أندرويد بشكل أسرع، وابتداءً من الإصدار العاشر لنظام التشغيل Android Q، ستصدر جوجل تحديثات نظام التشغيل مباشرةً من خلال متجر جوجل بلاي بدلاً من الانتظار لحين قيام شركات تصنيع الهواتف بذلك.
حاليًا؛ هناك عملية تستغرق وقتًا طويلًا بين إصدار جوجل لتحديثات الأمان، وبين إرسال الشركة المصنعة للهاتف – مثل: سامسونج، أو إل جي، أو هواوي – هذه التحديثات إلى أجهزتها، ولا يمكن لجوجل تقديم كل التحديثات من خلال هذه الميزة، ولكن يمكنها تقديم تحديثات تصحيح الأخطاء الصغيرة، أو تحسينات الأمان المحتمل ظهورها في ذلك الوقت.
6- إتاحة وضع التصفح الخفي في خرائط جوجل:
كجزء من جهود جوجل لمحاولة تقليل تتبع التطبيقات لموقعك الجغرافي، ستحصل خرائط جوجل قريبًا على وضع التصفح الخفي Incognito mode، وسيكون هذا الخيار متاحًا لكل من إصدار الويب والتطبيق، ويأتي ذلك بعد أسبوع واحد فقط من إعلان الشركة أنها ستسمح للمستخدمين بحذف سجل المواقع الجغرافية، وأنشطة الويب، والتطبيقات القديمة تلقائيًا، خلال فترات زمنية تتراوح بين 3 و 18 شهرًا.
7- مزايا جديدة في Google Lens:
عملت شركة جوجل على تطوير خدمة Google Lens لتجمع بين الكاميرا التي أصبحت أهم شيء في الهواتف الذكية، وبين تقنيات الذكاء الاصطناعي للتعرف على النصوص والأجسام، لتمكينك من التعرف على العالم المحيط بك بواسطة الكاميرا فقط.
حصلت Google Lens على بعض التحديثات خلال العام الماضي، مثل: ميزة مطابقة الأشياء التي تمدك بمعلومات حول العناصر المشابه للعنصر الذي تبحث عنه، وميزة التحديد الذكي للنص، ولكن هذا العام تقول جوجل إن Lens يمكنها البحث عن الأطباق الأكثر شيوعًا من خلال توجيه كاميرا الهاتف نحو قائمة الطعام في المطعم، وستظهر لك أيضًا كيف يبدو الطبق قبل الطلب.
يمكنك أيضًا توجيه الكاميرا إلى الإيصال لتشغيل الآلة الحاسبة على هاتفك، أو تسجيل الدخول بلغة أجنبية للاستماع إلى ترجمة النص إلى كلام مباشرة للغتك الأصلية. ويمكن أن يؤدي توجيه Google Lens إلى المجلات التي اشتركت معها جوجل لتقديم عرض مباشر للصور، مثل: تصفح وصفة طعام في مجلة Bon Appétit.
8- مساعد جوجل أكثر ذكاءً:
أعلنت جوجل عن بعض الميزات الجديدة القادمة لمساعدها الصوتي، والتي من شأنها أن تجعله أكثر ذكاءً بشكل عام، مثل: مساعدة المستخدمين في الرد على الرسائل، وكتابة رسائل البريد الإلكتروني حتى سطور المواضيع، وإدراج الصور في الرسائل، أو الحصول على الاتجاهات لمكان مخصص مثل: منزل الأم، باستخدام صوتك فقط. وستتمكن قريبًا من إيقاف مساعد جوجل عن التحدث أو إيقاف المنبه ببساطة عن طريق قول “إيقاف Stop” بدلاً من البدء بقول العبارة التقليدية “أهلًا جوجل Hey Google”.
تقول جوجل: “إن الإصدار الجديد من المساعد الصوتي سوف يعالج الطلبات بما يصل إلى 10 مرات أسرع من الإصدار الحالي”، وذلك لأن جوجل قامت بتقليص نماذج الذكاء الاصطناعي المستخدمة للاستماع إلى الكلام وتفسيره، مما يجعلها صغيرة بما يكفي لتشغيلها مباشرة على الجهاز، بدلاً من الاضطرار إلى إرسال البيانات إلى الخوادم البعيدة للمعالجة.
Running on-device and coming to new Pixel phones later this year, the next generation Google Assistant can understand and process your requests up to 10 times faster, making operating your phone, multi-tasking and even composing email easier than ever. #io19pic.twitter.com/iNPpOvwDM2