أرسلت مؤسسة موزيلا تصحيحًا طارئًا لمتصفح فايرفوكس Firefox على جميع المنصات، وذلك في سبيل إصلاح ثغرة أمنية حرجة من نوع 0day استغلت من قبل المتسللين في هجمات حقيقية.
كما أصدرت وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الأمريكية (CISA) تنبيهًا يحث المستخدمين ومسؤولي النظام على مراجعة نصائح موزيلا الأمنية والعمل وتنفيذ التحديثات الضرورية.
وأصدرت موزيلا Firefox 67.0.3 و Firefox ESR 60.7.1 لتصحيح الثغرة الأمنية الشديدة الاستغلال والخطورة في متصفحها للويب، والتي اكتشفها سامويل غروس Samuel Groß، الباحث الأمني في فريق أمان جوجل المسمى Project Zero.
وقالت موزيلا: إن مطوري فايرفوكس على علم بالهجمات التي تسيء استخدام هذا الخلل مما قد يسمح للمهاجمين الذين يستغلون هذه الثغرة الأمنية بالسيطرة على الأنظمة المتأثرة.
وتسمح هذه الثغرة الأمنية للمهاجمين بتنفيذ التعليمات البرمجية العشوائية عن بعد على الأجهزة التي تستخدم نسخ فايرفوكس المصابة والسيطرة الكاملة عليها.
وتؤثر الثغرة الأمنية، المسماة CVE-2019-11707، على جميع نسخ المتصفح المدعومة حاليًا وعلى أي شخص يستخدم فايرفوكس على سطح المكتب (ويندوز؛ وماك؛ ولينكس)، لكنها لا تؤثر على مستخدمي المتصفح على أنظمة أندرويد؛ وآي أو إس iOS؛ و Amazon Fire TV.
ويُفترض أن نسخ فايرفوكس من 57 إلى 66 معرضة للخطر أيضًا، وذلك بالرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت النسخة 56 والنسخ الأقدم، والتي تستخدم تقنيات مختلفة عن تقنيات النسخ الحالية من المتصفح، تتأثر أيضًا.
وتنصح موزيلا المستخدمين بالتأكد من أنهم يستخدمون أحدث نسخة، وذلك بدون أن توفر المؤسسة أي تفاصيل أخرى حول هذا الخلل الأمني أو الهجمات المستمرة، لكن يبدو أن الثغرة قد استغلت في هجمات تستهدف مالكي العملات الرقمية المشفرة.
يُذكر أن الثغرات الأمنية الحرجة من نوع 0day نادرة جدًا ضمن فايرفوكس، وكانت آخر مرة قام فيها فريق موزيلا بإصدار تصحيح لفايرفوكس من أجل تلافي مثل هذا النوع من الثغرات في شهر ديسمبر 2016.
واستغلت الثغرة في ذلك الوقت لإلغاء إخفاء هوية مستخدمي متصفح Tor الخاص بالخصوصية وجمع البيانات، بما في ذلك عناوين IP؛ وعناوين MAC؛ وأسماء المضيفين.
تواجه فيسبوك معارضة شديدة من قبل السياسيين في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن عملتها الرقمية الجديدة المسماة Libra، والتي أثارت مخاوف تتعلق بالخصوصية.
ويبدو أن فكرة إيجاد نظام نقدي جديد مستقل من قبل فيسبوك والشركات الأعضاء في اتحاد Libra قد أثارت مخاوف السياسيين إلى حد كبير.
ودعا النائب الأمريكي ورئيس لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأمريكي، ماكسين ووترز Maxine Waters، المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك للإدلاء بشهادتهم أمام الكونغرس.
وطلبت ووترز من الشركة وقف أي تحرك للأمام بشأن تطوير Libra إلى أن يتمكن المشرعون والمنظمون من دراسة المشروع واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأشارت في بيانها إلى الماضي المضطرب لفيسبوك وفضائح الخصوصية، قائلة: تواصل فيسبوك توسعها دون رادع بعد الإعلان عن خططها لإيجاد عملة رقمية، مما يعني توسيع نطاق عملها ليشمل حياة مستخدميها.
كما أصدر المنظمون والمشرعون والمسؤولون الحكوميون في جميع أنحاء العالم بيانات هامة، إذ قال وزير المالية الفرنسي، برونو لو ماير Bruno Le Maire: إنه طلب من رؤساء البنوك المركزية في دول مجموعة السبع كتابة تقرير عن المشروع بحلول منتصف يوليو.
وأضاف ماير أن هذه العملة الرقمية يجب ألا تصبح عملة ذات سيادة، وأنه لا يمكن أن يحدث ذلك، ويجب ألا يحدث، فيما أعرب عضو ألماني في البرلمان الأوروبي عن مخاوف مماثلة.
وقال ممثل فيسبوك: إن الشركة تتطلع إلى الإجابة على أسئلة المشرعين مع تقدم هذه العملية إلى الأمام.
وانضمت ووترز إلى مجموعة من المشرعين الأمريكيين الذين أعربوا عن قلقهم من مشروع فيسبوك، إذ قال السيناتور، شيروود براون Sherrod Brown: الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح لفيسبوك بإطلاق عملة رقمية جديدة محفوفة بالمخاطر.
وشكك السيناتور، مارك وارنر Mark Warner، في خطط فيسبوك لإطلاق العملة، داعيًا إلى التساؤل عن سجل فيسبوك السيء في الحفاظ على خصوصية الناس على منصاتها.
وقال النائب الجمهوري، باتريك ماكهنري Patrick McHenry: يتعين على الكونغرس تقييم هذا المشروع وتأثيره المحتمل على النظام المالي العالمي.
وأوضح السيناتور الجمهوري، جوش هاولي Josh Hawley، أن العملة الرقمية الجديدة تمثل توسعًا لاحتكار فيسبوك.
ويبدو أن الأمور لن تصبح أسهل على المدى القريب بالنسبة لفيسبوك والشركات الأعضاء في اتحاد Libra، وذلك بالرغم من تصريحات المتحدث باسم فيسبوك بأن مقدمي خدمات Libra (مثل Calibra) سوف يلتزمون بالقوانين المحلية في كل مكان يعملون فيه.
وواجهت الشبكة الاجتماعية تدقيقًا مكثفًا في جميع أنحاء العالم حول ممارسات الخصوصية، لا سيما في أوروبا، حيث اتخذ المنظمون موقفًا صارمًا تجاه صناعة التكنولوجيا.
ومن المرجح أن تثير العملة الرقمية الجديدة مخاوف الحكومات، حيث تتحرك الشبكة الاجتماعية لإقناع المليارات من المستخدمين بتبني Libra.
لا شك أن اختراق الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي يعتبر أمرًا شائعًا، لذلك تعمل هذه المنصات على تعزيز ميزات الأمان، التي تجعل من الصعب اختراق أو وسرقة حسابات المستخدمين، وفيما سبق كان استرداد حساب إنستاجرام مخترق أمر صعب، فقد كان يتطلب منك التواصل مع خدمة دعم العملاء بالشركة، أو طلب المساعدة من (قراصنة القبعة البيضاء) White-Hat Hackers.
في السنوات الأخيرة؛ كانت منصة إنستاجرام تواجه مشكلة كبيرة تتمثل في المحاولات الناجحة للاستيلاء على حسابات المستخدمين، كما كشف تقرير شركة ESET؛عن مجموعة من تطبيقات أندرويد صُممت لسرقة بيانات اعتماد إنستاجرام.
تجدر الإشارة إلى أن منصة إنستاجرام قد عملت على تحديث ميزة المصادقة الثنائية في نهاية العام الماضي، بحيث لا تعتمد على (الرسائل النصية) SMS، ولا تتطلب رقم هاتف المستخدم، لإرسال رمز تسجيل الدخول.
وبصفة عامة كان تأمين حسابات إنستاجرام يعتبر ضعيفًا نوعًا ما، لأن التطبيق لم يكن يقدم سوى مصادقة ثنائية من خلال الرسائل النصية SMS، التي توفر إعادة تعيين كلمة المرور، أو رمز الدخول، وبناء عليه عملت الشركة على تطوير أسلوب أكثر أمانًا يسمح للمستخدمين بالمصادقة الثنائية باستخدام تطبيقات الأمان مثل: Google Authenticator، أو Duo، أو Authy، التي تُنشئ أكواد حماية خاصة بك من أجل تسجيل الدخول لحسابك، ولا يمكن إنشاؤها على هاتف مختلف عند حدوث اختراق لبطاقة SIM الخاصة بهاتف المستخدم.
وخلال الأسبوع الحالي؛ أعلنت منصة إنستاجرام أنها تعمل على إطلاق عدد من الميزات الجديدة، التي تسهّل على المستخدمين استعادة الوصول إلى الحسابات المخترقة بسهولة أكبر.
فيما يلي الخطوات التي يجب عليك القيام بها في حالة اختراق حسابك:
افتح تطبيق إنستاجرام، ثم انتقل إلى صفحة تسجيل الدخول.
اضغط على خيار (بحاجة إلى مزيد من المساعدة) Need more help.
أدخل عنوان البريد الإلكتروني الذي أنشئت الحساب بواسطته، ورقم الهاتف الذي استخدمته مع حسابك.
سيرسل لك إنستاجرام رمزًا مكونًا من ستة أرقام إلى عنوان البريد الإلكتروني، أو رقم الهاتف الذي أدخلته.
أدخل هذا الرمز لاستعادة حسابك.
بالإضافة إلى ذلك؛ سيمنع التطبيق المتسللين من استخدام الكود المرسل إليك من جهاز آخر، وستتيح لك الميزات الجديدة استرداد الحساب، حتى لو قام أحد المتسللين بتغيير اسم المستخدم، وبيانات الاتصال، حيث سيفرض التطبيق تأمينًا على اسم المستخدم لفترة محددة بعد أي تغييرات في الحساب، حتى لو أجريت هذه التغييرات بنفسك.
تتوفر ميزة تأمين اسم المستخدم حاليًا لمستخدمي نظام التشغيل (أندرويد) Android، وستصل تدريجيًا لمستخدمي نظام التشغيل (آي أو إس) iOS.
كيف يمكنك التحقق من اختراق حسابك على إنستاجرام؟
يمكنك التحقق من اختراق حسابك؛ عن طريق عرض سجل نشاط حسابك بما في ذلك: عمليات تسجيل الدخول والخروج، وتغيير كلمة المرور، وغير ذلك من الأنشطة الأخرى، ويمكنك القيام بذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:
انتقل إلى حسابك.
افتح قائمة (الإعدادات) Settings.
اضغط على خيار (الأمان) Security.
اضغط على خيار (الوصول إلى البيانات) Access Data.
ستظهر لك صفحة تحتوي على قدر كبير من البيانات حول كيفية استخدام حسابك، يمكنك الضغط على أي فئة للحصول على مزيد من المعلومات، مثل: تغييرات خصوصية الحساب، وعمليات تسجيل الدخول والخروج، والوسوم Hashtags التي تتبعها وما إلى ذلك.
افحص بشكل خاص تغييرات خصوصية الحساب، وتغييرات كلمة المرور، وعمليات تسجيل الدخول والخروج، ونشاط القصص، وإذا لاحظت أي شيء غير مألوف فقد يعني ذلك أن هناك شخصًا آخر يستخدم حسابك.
في نهاية المطاف؛ لا بد أن تضع في اعتبارك أن الخصوصية، والأمان يعتبران وجهان لعملة واحدة، وبناء عليه يمكن أن تساعدك بعض السلوكيات الاحترازية في حماية حساب إنستاجرام الخاص بك، والتي تتمثل فيما يلي:
تقييد عرض معلوماتك الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي.
تحويل حسابك على إنستاجرام من عام إلى حساب خاص.
تأمين حسابك بكلمة مرور قوية، وتفعيل ميزة (المصادقة الثنائية) 2FA.
توخى الحذر من الرسائل التي تستهدف الحصول على بيانات الاعتماد الخاصة بك.
لا يقتصر استخدام منصات التواصل الاجتماعي بشكل كبير على الفنانين، والشخصيات العامة، والمؤثرين فقط، بل يمتد ليشمل أيضًا رواد الأعمال، والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية.
وقد قمنا في مقال سابق؛ باستعراض أبرز 10 رؤساء تنفيذيين وفقًا لنشاطهم على منصات التواصل الاجتماعي، واليوم سنقوم باستعراض أبرز الطرق التي يستخدمها هؤلاء الرؤساء التنفيذيون لإنشاء علاقة تواصل قوية مع متابعيهم.
وفي السياق نفسه؛ تبين من نتائج دراسة أجرتها مؤسسة Brunswick أن الموظفين بصفة عامة يفضلون العمل لدى الشركات التي يمتلك رؤساؤها التنفيذيون حسابات تواصل اجتماعي نشطة، وذلك بنسبة 2 إلى 1، مما يدل على أهمية تنشيط حسابات قادة الشركات على منصات التواصل الاجتماعي، لما لذلك من دور كبير في تعزيز صورة الشركة أمام الناس.
من أبرز الأمثلة على اهتمام الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات بحساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي هو (دوغ ماكميلون) Doug McMillon، الرئيس التنفيذي لشركة (وولمارت) Walmart لتجارة التجزئة، حيث يقوم بالنشر على صفحة فيسبوك الخاصة به بشكل يومي تقريبًا، كما تحرص (أدينا فريدمان) Adena Friedman؛ الرئيسة التنفيذية لبورصة ناسداك على التفاعل مع متابعيها على حسابها بمنصة لينكدإن، والذين تجاوزوا نصف مليون متابع.
نستعرض اليوم أبرز 4 طرق يستخدمها الرؤساء التنفيذيون لتعزيز حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي:
1- نشر سيرة شخصية:
أهم خطوة يجب على أي رئيس تنفيذي القيام بها، هي تعزيز وجوده على الإنترنت من خلال نشر (سيرة شخصية) Biography، وملخص يستعرض مسؤوليات منصبه الوظيفي، كما يتضمن أهم إنجازاته التي حققها.
يساعد نشر هذه السيرة الشخصية، أو الملخص الوظيفي في تعريف الناس بشخصية الرئيس التنفيذي وإنجازاته المهنية، حيث يمكن تضمينها بشكل مختصر في حساباته على منصات التواصل الاجتماعي، وبشكل موسع في صفحة خاصة على موسوعة ويكيبيديا، أو في أي مواقع ذات صلة، بحيث يسهل على الناس الوصول إلى معلومات موثوقة عنه، ومن ثم يقومون بمشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
2- إنشاء خطة لتشجيع المتابعين على التفاعل:
نوعية المحتوى المنشور على حسابات التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا في تشجيع المتابعين على التفاعل، لذلك يجب على أي رئيس تنفيذي إعداد خطة لنوعية المحتوى وتوقيت نشره على حسابات التواصل الاجتماعي المختلفة، مع مراعاة نوعية الجمهور المستهدف، حيث تختلف نوعية المحتوى الذي يستهدف عملاء الشركة عن المحتوى الذي يستهدف المستثمرين، أو الذي يستهدف موظفي الشركة.
أبرز قادة الأعمال على منصات التواصل الاجتماعي يعتمدون على الفيديو والصور بشكل أساسي لتعزيز التفاعل والتواصل مع متابعيهم، حيث ينشرون لقطات فيديو أو صور لمشاركتهم في بعض الأنشطة مع الموظفين داخل الشركة، كما ينشر بعضهم لمحات من مبادرات المسؤولية الاجتماعية التي تقوم بها شركاتهم لخدمة المجتمع.
3- تركيز معظم النشاط في منصة واحدة:
يُفضل تركيز معظم النشاط والتفاعل في إحدى منصات التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي، لأنه من الصعب على أي رئيس تنفيذي التفرغ لنشر المحتوى والتفاعل مع المتابعين على عدة منصات في وقت واحد، خصوصًا إذا كان يدير حساباته بنفسه.
تبين من الدراسة التي أجرتها مؤسسة Brunswick؛ أن معظم الرؤساء التنفيذيين يفضلون النشر والتفاعل بشكل رئيسي على منصة لينكدإن، تليها منصة تويتر، ثم فيسبوك، ثم إنستاجرام.
4- التواصل المستمر مع المتابعين:
يؤدي قيام أي رئيس تنفيذي بنشر محتوى جيد بانتظام إلى زيادة معدل تفاعل المتابعين له على منصات التواصل الاجتماعي، ويجب عليه حينئذ الاستجابة لتعليقات المتابعين ورسائلهم التي ترد إلى حساباته باستمرار.
نحن نعلم بالطبع صعوبة الرد على هذه الأعداد الهائلة من الرسائل والتعليقات، ولكن هناك عدة طرق فعالة للتعامل مع ذلك، حيث يمكن للرئيس التنفيذي تسجيل فيديو قصير كل فترة يرد فيه على الأسئلة الشائعة التي تصله من معظم المتابعين، أو تحديد مواعيد معينة لإجراء بث فيديو مباشر للإجابة على أسئلة المتابعين، كما يمكن تعيين مسؤول مختص أو أكثر لمتابعة التعليقات والرسائل والرد عليها، والمساعدة في إدارة الحسابات.
اكتشف أحد المطورين أن شركة مايكروسوفت تختبر إضافة زر خاص بحزمة تطبيقات (أوفيس) Office المكتبية إلى لوحات المفاتيح، وذلك بغية تسهيل العمل عليها.
ونشر المطور – الذي يطلق على نفسه اسم Walking Cat – في تغريدة على تويتر صورة للزر، وقال: “مفهوم زر الأوفيس”، وتعرض الصورة الزر الذي يحمل شعار حزمة أوفيس، وذلك على غرار زر (ويندوز) الحالي على لوحات المفاتيح، الذي يحمل شعار نظام ويندوز.
ونشر Walking Cat صورة أخرى لاستبيان تُطلب فيه الإجابة عن بعض الأسئلة المتعلقة بالزر، والتي تكشف عن أنه سيخصص لإضافة بعض الاختصارات، مثل: القدرة على مشاركة المستندات والملفات بسرعة.
ويبدو من الاستبيان أن مايكروسوفت تهدف إلى جعل الزر بديلًا عن زر (ويندوز) الثانوي الذي يقع في يمين بعض لوحات المفاتيح، أو زرًا مخصصًا للقوائم. وفي الاستبيان – الذي يتطلب وجود حساب مايكروسوفت خاص بالمدارس والأعمال للوصول إليه – سألت مايكروسوفت المُختبِرين عن رغبتهم في رؤية الزر المخصص على الحواسيب المحمولة.
ويبدو من الاستبيان أيضًا أن مايكروسوفت تختبر زر (أوفيس) في الإصدار الأحدث من نظام التشغيل ويندوز، وهو (تحديث ويندوز 10 لشهر مايو 2019) Windows 10 May 2019 Update.
يُشار إلى أن مايكروسوفت تفرض على الأجهزة التي سوف تستخدم نظام التشغيل ويندوز إضافة زر مخصص للنظام على لوحات المفاتيح، وذلك منذ 25 سنة، وفي بعض لوحات المفاتيح يوجد مفتاحان لنظام ويندوز.
عند ذكر شبكات الجيل الخامس 5G، فإن أول ما يتبادر إلى ذهن الكثيرين منا سرعة الإنترنت الأعلى التي لا مثيل لها، وأن الأمر كله يتعلق بالتنزيلات السريعة للغاية، وتحميل صفحات الويب بشكل أسرع، ولكن السرعة تعتبر ميزة واحدة من الميزات العديدة التي توفرها شبكات الجيل الخامس.
يصف الكثيرون شبكات الجيل الخامس 5G؛ بأنها التقنية التي ستغير العالم، حيث ستصبح بمثل أهمية الكهرباء، أو السيارات، وذلك بسبب تأثيرها الكبير على الاقتصاد العالمي.
ستوفر شبكات الجيل الخامس اتصالات أسرع وأكثر موثوقية، واتصال إنترنت فائق السرعة مما يعني الاعتماد أكثر على الخدمات السحابية، وإنشاء فئة جديدة من الأجهزة الإلكترونية التي يمكنها تبادل البيانات والمعلومات بسرعة كافية لاتخاذ قرارات فورية.
كما يمكن استخدام شبكات الجيل الخامس 5G في تطوير السيارات الذاتية القيادة من خلال تبادل المعلومات والبيانات بين السيارات لحظيًا، للمساعدة في تخفيف الازدحام، وكذلك تطوير الطائرات بدون طيار، والقطارات الفائقة السرعة، كما ستساعد أيضًا في ظهور عصر جديد من الإلكترونيات، حيث يمكن ارتداء الأجهزة الذكية، والملابس الذكية، وكل شيء متصل بالإنترنت، وهو ما سيساهم في ازدهار مجال إنترنت الأشياء IoT من خلال بناء اقتصاد جديد يعتمد على إنترنت الأشياء على نطاق تجاري واسع.
بالطبع؛ لن يحدث أي من هذه الأشياء بين عشية وضحاها، بل سيستغرق أمر توافر شبكات 5G على نطاق عالمي سنوات وسنوات، حيث ستحصل عليها المدن الذكية، والشركات الكبرى أولًا، بينما سيستغرق الأمر سنوات حتى تصل لجميع مدن العالم.
ومع ذلك؛ فنحن نعلم أن شبكات الجيل الخامس 5G، عندما تتوافر ستغير العالم من حولنا، وهناك الكثير من المجالات والصناعات ستتغير جذريًا، وسيكون الأمر أكبر بكثير من مجرد السرعة الفائقة.
فيما يلي 5 نتائج لاستخدام شبكات الجيل الخامس 5G تعتبر أكثر أهمية من السرعة الفائقة:
1- مكالمات صوتية ذات جودة أفضل:
هناك العديد من تطبيقات المراسلة الفورية المجانية مثل: واتساب، وتيليجرام، وفايبر وغيرها، وبغض النظر عن كون هذه التطبيقات مجانية فإن هناك أسباب أخرى تدفع بعض المستخدمين لاستخدام تطبيق المراسلة لإجراء مكالمات صوتية، حيث تعتبر المكالمات الصوتية التي تُجرى عبر (واتساب) أو أي خدمة لنقل المكالمات الصوتية عبر الإنترنت اعتمادًا على برتوكول VoIP، مثل: (سكايب) Skype، أو (زووم) Zoom، أو (جوجل فويس) Google Voice، أكثر وضوحًا بمراحل من شبكة الهاتف.
ولكن لم يكن الصوت عالي الدقة يمثل أولوية كبرى بالنسبة لمصممي شبكات الجيل الثالث 3G، أو الجيل الرابع 4G، ولكن الأمر اختلف عند تصميم شبكات الجيل الخامس 5G، حيث أصبحت دقة الصوت أولوية كبرى، لذلك يمكنك أن تتوقع إجراء جميع المكالمات الصوتية، ومكالمات الفيديو بسرعة وبدون انقطاع، وبوضوح أكبر.
بمرور الوقت؛ من المفترض أن تتجاوز دقة الصوت حدود HD؛ حيث ستصل إلى ما يُسمى Voice over 5G، والذي يبدو أنه سيكون جزءً لا يتجزأ من خدمات شبكات الجيل الخامس 5G الأخرى، مثل: الاتصال عبر الفيديو، و(الحضور عن بُعد) Telepresence، والواقع المعزز، والواقع الافتراضي.
2- المزيد من القدرات:
تعتبر شبكات الجيل الخامس هي الجيل الأول من شبكات الهاتف المحمول التي صُممت من أجل اتصال (آلة إلى آلة) M2M، لذلك يوجد جزء مهم من مواصفات شبكات 5G؛ يُعرف باسم mMTC، والذي يعني اتصال عدد هائل من الآلات في الوقت نفسه، ونتيجة هذا النوع من الاتصالات سنجد ما يصل إلى مليون جهاز متصل لكل كيلومتر مربع تقريبًا، وهذا ما يحتاجه عالم إنترنت الأشياء.
لماذا يعتبر هذا الأمر مهمًا؟ دعنا نفترض أنك موجود داخل استاد رياضي، وسط حشد من 50 ألف شخص، الآن مع شبكات الجيل الرابع من الصعب أن تحصل على إشارة لإجراء مكالمة، أو إرسال رسالة نصية قصيرة خلال المباراة.
ولكن الوضع سيختلف مع شبكات 5G، حيث سيتمكن أي شخص في حدث كبير من الاتصال عبر الإنترنت، وبث مقاطع الفيديو المباشر، وإجراء المكالمات، كما سيجد أيضًا تقنيات أكثر تسهل عليه الأمر، ففي الاستاد نفسه يمكن أن تكون الشاشات الكبيرة ولوحات النتائج متصلة بالشبكة، ويمكن لأي شخص في الاستاد البث المباشر من هاتفه، حتى أنه من الممكن أن يرتدي المتفرجون نظارات الواقع الافتراضي التي تبث مقاطع فيديو مباشرة من جميع الكاميرات موجودة في جميع أنحاء الاستاد، مما يوفر لهم رؤية أقرب للعبة.
بعيدًا عن الملاعب؛ ستكون شبكات الجيل الخامس مفيدة جدًا في الأماكن المزدحمة، حيث تكون التحديثات المباشرة مهمة، كما هو الحال في المطارات، ومحطات القطارات، مما يوفر لنا اتصال أفضل أثناء التنقل.
3- تطور السيارات الذاتية القيادة:
تشمل الاتصالات الأساسية التي ستدعمها شبكات الجيل الخامس، الاتصال الذي يُعرف اختصارًا بـ URLLC، والذي يعني اتصالات أسرع، بموثوقية فائقة، مما يتيح اتصالات فورية موثوقة بين الشبكة والأجهزة. وهذا سيجعل انتشار السيارات الذاتية القيادة على نطاق تجاري واسع وقعًا ملموسًا، حيث سيمكن السماح للمركبات بالحصول على تحديثات فورية حول سرعتها، وموقعها بدقة.
كما ستساعد تقنية C-V2X المركبات من التواصل تلقائيًا مع بعضها البعض، وكذلك مع الأجهزة الأخرى المتصلة القريبة، وهذا سيؤدي في النهاية إلى الوصول إلى ما يُسمى Platooning، والذي يعني أنه يمكن لمجموعة من المركبات السفر معًا بأمان وبسرعة عالية، مما يساعد في تحسين إدارة حركة المرور، وكفاءة استهلاك الوقود.
تكمن كيفية العمل في أن كل مركبة تتواصل مع المركبات الأخرى بسرعة عالية، وتوجد مركبة رئيسية تتحكم في السرعة والاتجاهات، وتستجيب لها جميع المركبات التالية، والتي ستتطابق بشكل دقيق في ما يتعلق بحركة الفرامل، والتسارع مع حركة المركبة القائدة.
على الرغم من أن التأثير الأكبر سيكون في صالح حركة المرور، إلا أن الاستخدام الرئيسي للتكنولوجيا ليس فقط لنقل الأفراد والبضائع أكثر كفاءة، ولكن أيضًا لتقليل انبعاثات الكربون، والتلوث البيئي.
في السياق نفسه؛ يقول غونار تورنالم Gunnar Tornmalm، رئيس قسم تطوير الأنظمة في شركة (سكانيا) Scania السويدية: “بالإضافة إلى أن عملية Platooning تساعد في تحسين حركة المرور على الطرق السريعة، وتقليل التأثير البيئي للنقل، فإنها توفر نسبة 25% من استهلاك الوقود أيضًا”.
وأضاف: “إن هذه التكنولوجيا لن تصل إلى الأسواق على نطاق واسع إلا إذا تمكنت المركبات من أكثر من ماركة واحدة من التواصل مع بعضها البعض، وهذا الأمر ليس ببعيد”.
4- تطور خدمات البث الخلوي:
يمكنك الآن بالفعل؛ بث مقاطع فيديو بتقنية 360 درجة على فيسبوك، لكن جودتها تكون رديئة، وهو ما تعاني منه جهات تغطية الأخبار العاجلة، والتي تُبث حاليًا بدقة منخفضة، ولكن جمع الأخبار، وتغطية الأحداث الرياضية المباشرة تحتاج حاليًا إلى الاعتماد على تقنية 4K، ثم الانتقال إلى كل من: 8K، والواقع المعزز، والواقع الافتراضي.
وقد بدأت شركة LiveU في الفترة الأخيرة بالتعاون مع شركة الاتصالات AT&T من أجل جلب شبكات الجيل الخامس 5G إلى وحدات البث المحمولة التابعة لها، وسيقومون باختبار التأثيرات وتحسينات الأداء التي يمكن أن تحدثها شبكات 5G في إنتاج مقاطع الفيديو المباشرة.
5- مخاطر كبيرة على صحة الإنسان:
بالرغم من أن شبكات الجيل الخامس 5G ستحدث الكثير من التغييرات الإيجابية، إلا أنه سيكون لها بعض التأثيرات السلبية. ربما يكون أكبر مصدر قلق حتى الآن هو المشاكل الصحية التي قد تسببها للإنسان – انتشار الأماض السرطانية على وجه التحديد – نتيجة لتركيب العديد من (الهوائيات) Antennas في المدن لإنشاء شبكات 5G.
في نوفمبر 2018؛ قدم أكثر من 180 طبيبًا، وعالمًا عريضة للاتحاد الأوروبي تطالب بوقف تشغيل شبكات 5G بشكل عاجل، بسبب الآثار الصحية الخطيرة المحتملة من هذه التكنولوجيا الجديدة.
يكمن القلق الكبير في زيادة التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية للترددات الراديوية RF-EMF بشكل أكبر من شبكات الجيل الثاني، والثالث، والرابع والواي فاي، وما إلى ذلك من الاتصالات الموجودة بالفعل، حيث ثبت أن RF-EMF مضرة بالبشر والبيئة.
وقال الدكتور ل. هاريل L. Harrell، أستاذ علم الأورام بجامعة (أوريبرو) Örebro السويدية: “تحاول شركات الاتصالات طرح هذه التكنولوجيا الجديدة التي قد يكون لها عواقب ضارة حقيقية وغير مقصودة، وهذه العواقب ستوثر على صحة البشر، والنباتات، والحيوانات”.
كما نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا يوضح ما كشفته دراسة عن وجود “بعض الأدلة” على مخاطر الهواتف المحمولة، وارتباطها بالسرطان، على الأقل لدى الفئران، لذلك من المتوقع أن يستمر هذا النقاش.